03-05-2008 04:00 PM
منذ ذلك الفجر الذي اضاء درب الاردنيين في الحادي و العشرين من تشرين عام 1920 حين دخل الامير الهاشمي عبدالله الاول ارض معان ارتبط ولاء الاردنيين للهاشميين بصلة وصل لا تنقطع اساسها الوازع الاخلاقي و الديني للذي اسس المملكة ما زالت منذ ذلك التاريخ و حتى يومنا هذا ترفل بالعطاء و تزهو امام العالمين بحكم اشراف يرتبطون بسلالة النبي صلى الله عليه و سلم.
و لانه كان من الاهمية بمكان ان نذكر بان الحكم الهاشمي هو الوحيد بين الدول العربية الذي لم يات على دبابة و لم تطلق فيه رصاصة واحدة لتسيل دم عربي اردني فان من اللافت ان نستذكر رصاصات البهجة التي انطلقت في معان و استكملت في عمان بتاريخ 21 تشرين الثاني 1921 عندما دخلها الامير مشرفا اهلها و عائلاتها فان من الاهمية بمكان ايضا ان ندرك بان اختيار الملوك الهاشميين لمستشاريهم على مدى تاريخ حكمهم منذ امارة شرق الاردن و حتى الان اتسم بالحكمة, فهؤلاء رجالات الملك الذين تكمن اهميتهم في خلق سبل التواصل بين الملك و شعبه وهي شواهد كثيرة قد تعجز اصابع اليد عن ذكرها فهؤلاء الذين يفدون ارواحهم اكراما للملك يدركون ان عبدالله الثاني اصبح في مكانة العمق من قلب كل اردني.
و يبدو ان هذا السمو في الولاء الذي يطبقه اعلام الديوان الملكي و ادارة التشريفات الملكية اللتان ترفضان نهج الاعطيات مقابل مدح يكتب على مواقع (هلامية) يعود لاحد الاردنيين المقيمين في لندن قد اغضبت من اعتاد على هذا النهج الابتزازي في منح الولاء مقابل المال فامسى يهرف بما لا يعرف مطالبا بالابقاء على (حنفية) الدعم المادي الذي كان وصله ذات (هزيع) من خشوع (وطني) اداه ذلك المتكسب بحجة انه يبني موقعا اعلاميا خدمة للوطن و الملك فاخذ ما اخذ كما ياخذ الاردنيون جميعا لكنه اعتقد ان كرم (الديوان) واجب لا يجوز وقفه معتبرا نفسه مسخر (الالياذة) الاعلامية في لندن كما اوهم الجميع.
و الصحفي حين يفقد المصداقية ... يفقد الاخلاق, فالمتتبع لما كتب الرجل عن رجالات الديوان الملكي و كيله المديح لهم في مقال بعنوان ( وزراء الديوان الملكي ال4 ... ثقة القيادة و الناس) و يقارنها بما كتب حديثا من سم زعاف في تقريره الاخير الذي يقطر حقدا يدرك ان القضية قضية ابتزاز واضحة و تكسب اعمى على حساب جيوب الاردنيين , و الا فما معنى ان يكتب ذلك المقال في اكتوبر 2007 قائلا ما حرفه ( هؤلاء الاربع – و يقصد الوزير امجد العضايلة و الشريف محمد اللهيمق و محمد ابو طالب و صخر العجلوني – هم من طلائع الجيل الجديد الذي يراهن عليه الملك لبناء اردن المستقبل جنبا الى جنب مع (دينمو) الديوان الملكي الدكتور باسم عوض الله اهل الثقة لدابه المستمر و عمله المتواصل على كل الجهات الداخلية و الخارجية فضلا عن تمتعه باحترام الجميع على الساحة الاردنية و الساحات الاخرى و هو يشكل مع نفر من الدائرة الضيقة حول الملك ما يمكن تسميتهم ب(رجال الثقة) حيث هم عين الملك الساهرة و ذراعه الايمن في قيادته للبلاد و متابعة قضاياها في مختلف تفاصيلها اليومية الدقيقة ووضع الحلول المناسبة و الواقعية للعديد من القضايا و المشاكل و تذليلها بعيدا عن رقابة القرار الحكومي و بيروقراطيته).
و اذا كان هذا ما كتبه مدعي( النصر) في لندن فكيف يمكن ان نصدق مقاله المسموم الجديد الذي يناقض كل ما سبق حين يدعي ان ادارة الاعلام في الديوان الملكي (ما زالت تقف عند المنافقين و المتكسبين من الطبالين و الزمارين) و هل يمكن ان يصدق عاقل ان شخصا يذم نفسه ... فهو حتى يوم ليس ببعيد كان الاكثر قربا من تلك الدائرة الاعلامية فهل يمكن لرجل ان يصف نفسه بانه (متكسب و منافق و طبال و زمار) ثم ياتي التناقض الكبير الذي يصل حد انفصام الشخصية الواضح حين يكتب في مقاله السابق ان رجالات الديوان الملكي هم صلة الوصل بين المليك و شعبه ثم يعود الان في مقاله المسموم فيدعي ان هؤلاء يحتكرون الولاء و يمنعون وصول تظلمات المواطنين للملك ... فهل من العدل ان ينقلب الموقف و الولاء و ان تصبح رئاسة الديوان الملكي المنفتحة على الشعب ولاء لقائد البلاد محط اشاعات فارغة (لمهووس) لا يعرف من لندن سوى شوارعها المشبوهة و ازقتها داكنة السواد.
لست هنا في معرض الدخول في بورصة مدح قد اتهم فيها بالنفاق رغم انني ادافع عن اشخاص لا يحتاجون دفاعي لكنني تعلمت درسا قبل ايام حين التقيت استاذي الكبير دولة فيصل الفايز على دعوة غداء في منزل احد الاصدقاء و حين قال لي ما حرفه (الدفاع عن رجالات الديوان الملكي واجب وطني ... لان مؤسسة الديوان ... تمثل الملك ... و لا تمثل الاشخاص) ... و للحديث بقية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-05-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |