04-05-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا - تزوج ربيع( 31عاما )في سن الثالثة والعشرين دون ان يدري بحمله لفيروس "الايدز"، ولم يكتشف حقيقة "السر الكامن في جسده " الا بعد مضي سنة ونصف السنة على زواجه.
ربيع الذي يعاني من مرض الايدز اثر وحدة دم "ملوثة" نقلت اليه وهو في السنة الثالثة عشرة من عمره ، يعاني ـ ايضاـ وزوجته وطفلته اللتان حماهما الله من الوباء الفقر والحرمان والاقصاء " من مجتمع ترعبه كلمة "ايدز" على حد تعبيره.
"لم يحتمل هول الخبر حين علم بمرضه خوفا على طفلته وزوجته التي اكدت التحاليل المخبرية خلوهما منه" كما يقول،الامر الذي خفف عليه " مأساته" ، ويضيف ان زوجته تمسكت به اكثر ولم تطلب منه الطلاق وتلح عليه بين الحين والاخر انجاب طفل اخر تتمنى ان يكون " ذكرا " .
ويكابد ربيع وعائلته الصغيرة "ضنك العيش وقلة الحيلة "بسبب عدم قدرته على العمل جراء حالته الصحية المتردية وسكنه بالايجار"المستحق "منذ وقت ليس بالقصير وحاجته لمصاريف العلاج .
ومن الصعوبات التي يواجهها المصابون بالايدز عدم وجود مركز متخصص لعلاجهم حيث فضل ربيع سقوط عدد من اسنانه واضراسه على ان يراجع طبيبا للاسنان خوفا من نقل العدوى الى اخرين.
وحول عدم اصابة زوجة ربيع بالمرض يقول الاستاذ في كلية الطب بالجامعة الاردنية الدكتور فارس البكري ان استخدام وسائل الوقاية يقلل الى حد بعيد من نسب انتقال الفيروس .
موضحا ان نسبة الخطر من العدوى ستبقى واردة في حالة " ربيع وزوجته " اذا لم يتخذا الخطوات الوقائية اللازمة.
وعلى النقيض من حالة ربيع فقد اختارت خطيبة مراد (28 عاما) المتعايش مع مرض الايدز الطلاق قبل الزفاف باربعة ايام حين علمت بمرض خطيبها.
ويؤكد رئيس محكمة استئناف معان القاضي عبدالله العلاوين ان قانون الاحوال الشخصية يتناول العيوب والعلل المجيزة لطلب التفريق او الفسخ ومنها وجود علل جنسية تحول دون ممارسة الحياة الزوجية بشكل طبيعي وعلل جسدية منفرة وضارة منها " الجنون والبرص ".
ويؤكد اخصائي الارشاد النفسي في مركز المشورة والفحص الطوعي التابع لوزارة الصحة الدكتور يوسف النجار اهمية التوعية والتثقيف حول كل ما يتعلق بمرض الايدز.
ويشير تقرير اممي الى ان عدد الحالات التراكمي لمرضى الايدز في المملكة وصل العام الماضي الى 556 حالة "معظمهم من الوافدين " وان اول حالة اصابة سجلت في المملكة كانت عام 1986 .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-05-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |