بقلم :

      في دول العالم المتقدم يسعون الى رفع سن التقاعد للاستفادة من ( خميرة ) تجارب الذين عانوا ما عانوه   في حياتهم وكان   لخبراتهم وتجاربهم هذا العالم الذي اصبح " قرية صغيرة " وأما في الدول النامية فتراهم يتفنون في وسائل قصف العمر مبكرا ....   وشتان ما بين هذا وذاك حيث القيمة والاهمية حين يتم مزج خبرات الكبار مع ابداعات الصغار .

    في في تلك الدول يحظى كبار السن برعاية واهتمام يزيد عن الاهتمام بصغار السن ... كيف لا وهم من رسم وخطط لما اصبح عليه جيل اليوم ووضعوا بكفاحهم ركائز انطلاقة   جيل الغد والمستقبل .

     في الدول النامية تناقض واختلاف وفجوة بين الاجيال وصراعات بين ذوو الخبرة والخميرة مع من ما زالوا عجينة سهلة التشكيل بحسب المناخات والذي له انعكسات سلبية تهبط من عزيمة الكبار وتعيق مسيرة الصغار .

     استذكر هنا ما قاله خبير علوم الاحياء شريباد تولجابوركار الاستاذ في جامعة ستانفورد الذي توقع ان يرتفع سن التقاعد الى 85 عاما في الدول الصناعية بحلول عام 2050 فيما اتوقع ان يصبح سن التقاعد في الدولة النامية 50 عاما .

      أما في الاردن المحدد فيه سن التقاعد بعمر الستين " حيث المقولة الشعبية مت قاعدا " فان التناقض في التطبيق ملموس للصغير والكبير ونعيش مزاجية الاحالة على التقاعد لافتقارنا لاسس اتخاذ القرار فكم من كبير" مفلس " بقي على كرسي الخدمة ويختار الموقع بنفسه لانه مدعوم من زيد أو عبيد .... وكم من مبدع راح ضحية الشللية وهو لم يتجاوز الستين ....!!!!!!