07-05-2008 04:00 PM
قبل نحو 15 عاما تقرر انشاء مدينة صناعية في مدينة الطفيلة وجرى استملاك ما مساحته 1000 دونم في منطقة عابور بمبلغ 250 الف دينار ... ومضت سنوات تلو سنوات دون ان تحرك مؤسسة المدن الصناعبة ... ساكنا وكان الأمر لا يعنيها فلجأ المواطنون الى عميد الدار الاردنية فأمر جلالته حفظه الله بانشاء هذه المدينة .
في منتصف العام الماضي جرى الاحتفال بوضع حجر الاساس لمدينة الطفيلة الصناعية وخلال الاحتفال اعلن مدير عام مؤسسة المدن الصناعية ان المشروع سيقام على مرحلتين على ارض بكلفة تصل الى 9،2 مليون دينار وانه تم في موازنة ذلك العام رصد مبلغ 4 ملايين دينار للمباشرة في تنفيذ المرحلة الأولى ومتوقعا انجازها قبل نهاية العام الماضي وانتهى العام وكل ما بوشر به تمثل بناء سور حول ارض المدينة لم ينجز حتى الان ..... وفي مطلع العام الحالي خرج المدير العام ببيان صحفي جاء فيه ..... ان مؤسسة المدن الصناعية قد طرحت عطاء تنفيذ المرحلة الأولى من مدينة الطفيلة الصناعية ومساحتها 500 دونم من اجمالي المساحة الكلية لارض المشروع متوقعا ان يبلغ عدد المشروعات في المدينة خلال الخمس سنوات المقبلة 50 مشروعا صناعيا وان يوفر 2000 فرصة عمل .... فيما واقع الأمر ان المشروع ما زال في مهب الريح فلا السور انجز حتى الان ولا مؤشرات على ارض الواقع توحي بطرح عطاء تنفيذ المرحلة الأولى .
في تاريخ محافظة الطفيلة تم انشاء ثلاثة مصانع الاول كان في العصر البرونزي لانتاج النحاس المستخرج من أودية ضانا وفينان و الذي تمنع قوانين الجمعية الملكية لحماية الطبيعة استخراجه والاستثمار فيه رغم وجود احتياطي كبير يزيد على 55 مليون طن متري والمصنع الثاني كان في مطلع الثمانينات حيث انشأت الحكومة مصنعا للاسمنت في الرشادية الذي تمت خصخصته قبل سنوات وبيع لشركة فرنسية لا تراعي ابسط متطلبات حماية البيئة ودور المصنع في تنمية المجتمعات المحلية .
وأما المصنع الثالث فكان قبل نحو اربع سنوات من قبل مستمثر من ابناء المحافظة الذي اقام مصنعا للالبسة الجاهزة والذي اقدم قبل ايام على اغلاقه وتسريح عاملاته اللواتي زاد عددهن على 300 عاملة
خلاصة القول ان غالبية القوى العاملة في محافظة الطفيلة كانت تعتمد في معيشتها على العمل في زراعة الارض وتربية المواشي فيما تعتمد نسبة 40 % منهم على العمل في قطاع الادارة والدفاع واليوم يعاني اهلها من اقسى موسم جفاف منذ عشرة اعوام ومن ارتفاع كلفة المعيشة في ظل تدني رواتب العاملين منهم في القطاعين العام والخاص وزاد الطين بلة تسريح هذا العدد الكبير من بنات الطفيلة بعد ان أملن في عيش كريم .... فصبرا أهل الطفيلة فان الخير قادم بأذن الله وكما اعتدتم بمكارم ملكية .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-05-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |