07-09-2012 10:28 AM
بقلم : د.عبدالكريم الشطناوي
بعد أن كثر الحديث والتساؤلات حول مدرسة التطبيقات من حيث أثرها ودورها الفعال الريادي في تربية وتنشئة الأبناء, وفي الأنشطة, والقها وتوهجها الذي عاشته ردحا من الزمن, وما آلت إليه حالها منذ مدة ليست بعيدة, وهي حصيلة تراكمات سنة بعد سنة فقد أحببت إن أقدم هذه العجالة عنها ,خاصة وانه كان لي شرف معاصرتها منذ بداية تأسيسها ومارست فيها العملية التعليمية التعلمية, معلما ثم مساعدا لمديرها , وأخيرا وليس آخرا مديرا لها في عقد الثمانينيات من القرن الماضي .
*اكتمل تأسيس هذه المدرسة وافتتحت أبوابها لأول مرة في مطلع العام الدراسي 1965/1966م, ببناية مؤلفة من طابقين على قطعة ارض مساحتها (12) دونما مقابل دار /معهد/ كلية حواره للمجتمع والى الجهة الشرقية منها .وقد ضم المبنى المدرسي (12)غرفة صفية , ومكتبة (غرفة صفية) ومختبر (غرفة صفية ) وقاعة كبيرة للتربية الفنية , وقاعة كبرى واسعة للاحتفالات الدينية والوطنية وجناحا إداريا يضم غرفة المدير وغرفة المساعد . وغرفة كبيرة للمعلمين , وغرفة المرشد النفسي وأخرى للمستخدمين . بالإضافة إلى دورات مياه صحية موزعة على الطابقين والجناح الإداري .
*تم اختبار (15)معلما جميعهم من خريجي دار /معهد المعلمين أتذكر منهم الزملاء :إحسان الفرحان ,محمد نصر ,فايز المومني ,جبر العكور ,سميح أبو الذهب ,عوني الجيزاوي ,مصطفى أبو عجمية ,فخري شلباية , جميل شحادة ,عدنان الخطيب ,عبد العزيز الوادي ,مصطفى العمري ,عبدا لكريم شطناوي.
وبعد ذلك انضم إليهم على ما أتذكر الزملاء :محمد سلامة العيسى , قاسم الشبول , حامد غرايبة , على الشهابات , نواف عكور , صبحي خنفر , عبد الفتاح أبو رمانة , عليان غرايبة , عاطف مناصرة , علي محمد الشياب , أنور رزق الذبيان,محمود الخطيب, محمود شرار ومحمد بادي أبو الهيجاء , تيسير كوفحي , محمد معارك.
*تأسست في البداية كمدرسة ابتدائية كاملة تتبع دار / معهد /كلية حواره إداريا وفنيا وفي عقد السبعينيات من القرن الماضي صارت مدرسة إعدادية وقد زيد عليها البناء الجاهز في الجهة الغربية من المبنى الرئيسي .
*كان الغرض من إنشائها , أن يتدرب طلاب الدار المعهد/ الكلية تحت إشراف مدرسيها ومدرسي الدار /المعهد / الكلية , وان تجرب وتطبق فيها أساليب التدريس الجديدة ونظريات التربية الحديثة في عملية التعلم .
*تسلم إدارة المدرسة عند التأسيس المرحوم محمد رجب الجابري مؤهلة العلمي شهادة الماجستير في التربية , وقد تعاقب على إدارتها كما أتذكر كلا من : ذيب كنعان , محمود حسين صالح , راضي الوقفي , ,احمد الجراح , محمد البطاينة , محمد جميل البرقاوي , علي احمد عكاشة , احمد محمد حداد , محمود الكوري , عبد الكريم الشطناوي ........
*تم تأثيث المدرسة بمقاعد وأجهزة تعليمية ولوازم وقرطاسية ضرورية من قبل وزارة التربية والتعليم والمساعدات الأخرى و وقد شمل الأثاث ما يلي :
- مقاعد دراسية تتكون من طاولة وكرسي وهي متحركة وليست ثابتة ومساحات الطاولات متساوية ولكن كراسيها متفاوتة المساحات والارتفاعات بحيث تناسب المستويات العمرية والحجمية للتلاميذ من الصف الأول الابتدائي إلى السادس الابتدائي , وكان عددها (419) مقعدا و(419)طاولة . بعدد طلاب المدرسة وقتها .
- مقاعد حديدية خفيفة الحمل وسهلة الاستعمال وعددها (399) مقعدا وهي مخصصة لقاعة الاحتفالات .
- عربات حديدية متحركة وعددها (20) عربة توضع فيها المقاعد الحديدية عند تنظيف القاعة .
- (14) صوبة تدفئة سولار كبيرة الحجم .
- ألواح متحركة وعددها (16) وكانت تستخدم للعرض أيام إقامة المعارض والتي اشتهرت بها المدرسة آنذاك .
- مشغل التربية الفنية زود بطاولات وكراسي وبمواصفات خاصة ليمارس عليها التلاميذ أنشطتهم كما زود بكل الأدوات والأجهزة والوسائل الخاصة والمواد الخام اللازمة لتلك الأنشطة .
- زودت المدرسة حينها بجهاز عرض للأفلام وجهاز راديو وجهاز بيك أب للاسطوانات والسماعات الخاصة بالقاعة وغيرها من الوسائل التعليمية اللازمة مما جعلها مدرسة متميزة في المحافظة وقد تسلم الأثاث حينها الأستاذ حامد غرايبة , وادخلها في السجلات حسب الأصول , فقد حدثت حادثة صارت بمثابة طرفة ,فقد كان عدد المقاعد الحديدية "400" في الأصل ولكنة وصل منها "399" كرسيا وقد تم تسليم خمسة دنانير مقابل ذلك الكرسي المفقود وبقي هذا المبلغ عهدة على اللوازم واذكر انه عندما غادر الأستاذ حامد للعمل في الإمارات العربية فقد انتقل مبلغ الخمسة دنانير مع العهدة لي عندما صرت مساعدا للمدير. وعندما سافرت إلى المغرب انتقل المبلغ إلى الأستاذ جميل شحادة عندما تسلم مني العهدة .
*تميزت المدرسة منذ البداية بالأنشطة المتنوعة وبالتعليم المميز فكانت كخلية نحل بما تقوم به من أنشطة جعلها تكون قبلة الزوار ومحط أنظار أولياء الأمور والمسئولين بما تقوم به من حفلات ومعارض ونشاطات كما إن مكتبة المدرسة كانت تفتح ابوابها لمدة يومين في الأسبوع في الفترة المسائية وهي من ضمن النشاطات التي تشرفت بها.
*كان لي شرف الخدمة فيها منذ تأسيسها فقد واكبتها منذ بداية عام 1965 /1966 معلما ثم مساعدا لمديرها حتى سنة 1974 حيث سافرت إلى المغرب للعمل هناك . وقد عدت إليها مديرا في الفترة ما بين 19/3/1983 وحتى 19/9/1986 بالإضافة إلى عملي كمدرس في الكلية .
وفي فترة إدارتي للمدرسة تم ما يلي :
*إضافة بناء جديد ضم المكتبة والمختبر ضمن بناء مستقل عن المبنى الرئيسي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من ساحة المدرسة وجنوب مبنى التربية الفنية . وقد تم تجهيزها بكل المستلزمات المطلوبة لتحقيق الأهداف المرجوة منها .
*تعرضت المدرسة في هذه الفترة إلى عملية فصل عن كلية حواره على اثر استحداث وزارة التعليم العالي , وقد راجعت عميد الكلية آنذاك الدكتور راضي الوقفي للمحافظة عليها وإبقائها تابعة للكلية إلا أنة وبمزيد الأسف أدار ظهره لذلك مما حداني إلى عقد اجتماع لمجلس معلمي المدرسة وكتابة تقرير مفصل عن دور المدرسة وأثرها الفعال فيما تقوم به الكلية من دور فعال للمجتمع المحلي وقد حملت ذلك التقرير والموقع من قبل مدرسي المدرسة وقابلت وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد فاستقبلني خير استقبال وتفهم دور المدرسة فما كان منة إلا أن استدعى الأمين العام للوزارة الدكتور احمد التل فطلب منه الإصرار والمحافظة على بقاء المدرسة تابعة للكلية وفي نفس الوقت طلب مني مقابلة أمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور احمد البشايرة وحملني رسالة شفوية لنفس الغرض وهو بقاء المدرسة كجناح حيوي تابع للكلية ونتيجة لهذه الجهود والحمد لله تم المحافظة على المدرسة تابعة للكلية إداريا وفنيا .
* تم غرس الساحة الغربية بالأشجار من قبل طلاب المدرسة , ما زال بعض طلبتها وهم اليوم رجال يذكروني بما قلته لهم تحضيرا للعمل وغرس الشجر .
* تم فرش ساحات المدرسة الجنوبية بالرمل كما تم بناء الممر الجنوبي من الحجارة البيضاء وزراعة الأزهار والورود في مدخل المدرسة وقد تم ذلك بالتبرع من أهالي البلدة .
*تم تشكيل مجلس الآباء والمدرسين وفعل بصورة فعلية وشارك في وضع الخطط للنشاطات اللامنهجية وما قامت به المدرسة من معارض وحفلات واذكر من الآباء الذين شاركوا في المجلس الإخوة الأفاضل: الشيخ عبد الرحيم عكور, المهندس رشدان الرشدان , عيسى السعدي , حمدان الجمال , د .عبد الله الشرع ’ نبيه محمود غرايبه.
* اختار مجلس الآباء والمعلمين زيا موحد لتلاميذ المدرسة ,زيا خاصا للمرحلة الابتدائية , وزيا اخر للمرحلة الإعدادية.
* ولا ننسى الدور الفعال في الاهتمام بعملية التعلم والسير بها نحو تقديم أفضل الأساليب و الوسائل لتتم العملية بصورة تربوية .
وبعد هذه المرحلة مع هذه المدرسة المحببة لي والعزيزة على نفسي وللأسباب خاصة طلبت إعفائي بكتاب رسمي إلى عميد الكلية ارجوا فيه إعفائي من الإدارة والعودة إلى الكلية للممارسة عملية التعليم .
وهكذا وبحمد الله قد أديت رسالتي في خدمة المدرسة الحبيبة على نفسي التي شهدت باكورة حياتي العملية في ممارسته عملية التعلم والتعليم وقد بذلت فيها ما استطعت من جهود وقد غادرتها وهي تلبس حلة قشيبة بما فيها من أثاث متميز وأدوات وأجهزة تعليمية تعلميه تلبي الحاجة لأداء رسالة التعلم والتعليم كما تركت فيها طلبة يتميزون بالذكاء والانضباط والموظفة والتنافس دراسيا ونشاطيا هدفهم الأسمى الحفاظ على مدرستهم كي تبقى منارة يهتدي يهديها طالب العلم والمعرفة ولتبقى صرحا علميا يشار إليه بالبنان ويتمنى كل تلميذ أن يحظى بشرف الدراسة فيها. والامل كبير بالقائمين عليها حاليا للنهوض بها وتقديم جهودهم المشكورة في سبيل المحافظة والبقاء عليها لتبقى منارة يهتدي بها طلبة العلم والمعرفة والله الموفق.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-09-2012 10:28 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |