09-05-2008 04:00 PM
عندما سال دم الملاك الطاهر المرحوم الطفل ابراهيم وعندما ازهقت روح المرحوم الشاب حكمت قدوره وعندما حدث قتل جماعي في حادثة الباص على طرق جرش... وعندما... وعندما... عندما حدث كل ذلك انفطرت قلوبنا وطارت عقولنا وبالتأكيد ليست كانفطار قلوب والدي ابراهيم وحكمت وغيرهم اضافة الى قلوب وعقول اشقائهم وشقيقاتهم وجدودهم واقاربهم ومحبيهم.
ان هذه الدماء التي تسيل وتختلط بالالعاب وهذه الارواح التي تزهق هي في اعناقنا جميعا لان كلا منا يتحمل جزءا من ذنب هؤلاء, سواء كنا مواطنين عاديين او مسؤولين, فعلى كل منا تقع مسؤولية وكل ضمن صلاحياته ووظيفته وسلطته, فعندما نسلم مفاتيح سياراتنا لمراهقينا لقيادتها او, نضع المفاتيح امام اعينهم ونصدر تعليماتنا بعدم الاقتراب منها ولا نقوم باخفائها وعندما لا نعطي الاولوية وعندما نعطي العنان لسياراتنا وكاننا في حلبة سباق وعندما نستخدم الهاتف الخلوي اثناء القيادة وعندما نسير في جاهة لحادث سير مؤلم ومفجع للضغط على اهل المتوفى او المصاب للتنازل او بالسماح باخراج السائق من السجن, وعندما نكون مسؤولين ونقبل واسطات وضغوطات من هم في مواقع السلطة والنفوذ والجاه والوجاهة وعندما ... وعندما...
عندما يحدث كل ذلك وهذا يحدث يوميا في بلدنا, وعندما لا نعمل بتوجيهات جلالة الملك حيث وجه رسالة سامية للحكومة وهي رسالة ايضا لابناء شعبه عندما نعمل حمل ذلك نكون قد تحملنا ذنب من ازهقت ارواحهم وسالت دماؤهم.
من يسمع عن الاردن وما وصل اليه من حضارة وتقدم سيصدم وسيتراجع حين يعلم مدى التخلف الذي نعيشه ومدى الاستهتار الذي نمارسه, وانا على يقين ان ما من قانون سير او حتى قانون غاب او قانون جباية يستطيع ان يغير في سلوكنا وطباعنا, وان اي امل في التغيير لا بد له من ان ينبع من داخلنا وبما يغير في ثقافتنا وضمائرنا
abuabdullah56@hotmaill.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-05-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |