09-05-2008 04:00 PM
عندما يتدخل كتابنا وأعلاميونا الاغرار لكبح خيارات الشعب الاردني و أنفعاله للدفاع عن مكتسباته الوطنية و حقوقه التي فكفكتها طبقة الديجتال السياسي والاقتصادي ، فان هذا السلوك الافت يكشف حجم الازمة التي يعاني منها الخطاب الاعلامي الوطني و تداخله مع مراكز نفوذ أقتصادي وسياسي تتحكم بانتاجه وتتوجه لمصالح بعيدة عن الحلقة الرئيسية في العملية الاعلامية المواطن . تحدي خيارات الجماهير التي أحست بقوة الخطر الداهم القادم الذي وضع مؤسسات وطنية رمزية تحت يافطات البيع والشراء ، وأصاب الاردني الذي تحمل على طوال العقود الماضية ضنك الحياة وصعوبتها لانه مؤمن بان ثمة مشروع أردني وطني يتبلور وسط اضطراب اقليمي وتحديات داخلية اقتصادية تعصف بالاستقرار الاجتماعي والمعيشي للمواطن .
يمكن لي أن اصف هنا ردود الفعل التي مارسها مجموع الجمهور الاردني بانها بيولوجية جمعوية دافعها حماية النفس ، وهذه الحالة المجتمعية يعتبرها علماء التاريخ والعمران مؤشرا لعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي نتيجة تعرض الامن الفردي والمجتمعي للخطر .
محاولات تعميد اصحاب الديجيتال واكسائهم صبغه التقديس ، لاتتوافق مع الوعي الاردني الذي يرفض حالات التمركز الذاتي و يفشلها دوما ، والدرس التاريخي الاردني يعلمنا كم أن الذاكرة الاردنية عصفت بنماذج عديدة حاولت أن تتسلق اليها ألا أنها بفعل الطبيعة وعوامل بقاء الاكثر قدرة على التكييف مارست فعل الغربلة واسقطت الشاذ و الغير المتلائم و أبقت على حواف أفكارها رموزا أردنية وطنية خالدة ولا أود هنا الاشارة الى اسماء لان السياق لا يحتمل ذلك .
منذ سنوات طويلة ونحن نعصف ذهنيا بتجارب الديجيتل الاقتصادي الذي مارس نظرياته غير المفهومه على مشاريع وطنية أستراتجية و أفشلها و باع ما لايتحمل التغكير ببيعه ، فالتابو الاردني المتشكل عبر سنوات تاسيس الدولة لحين هذا الزمان يحرم المساس بالمؤسسات العسكرية فكيف أن تباع .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-05-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |