بقلم : هاشم الخالدي

يخطئ من يعتقد لوهلة أن خيمة الصحفيين التي أقيمت في شارع الجامعة الأردنية احتجاجاً على قانون المطبوعات والنشر هي خيمة لمعارضة الدولة والنظام، فهذا الهدف لم ولن يكون في يوم من الأيام حاضراً في الخيمة التي أصبحت محجَّاً للصحفيين والنشطاء والحراكات الشبابية والشعبية وحتى المواطنين البسطاء الذين يلتمسون دعم الإعلام لنيل حقوقهم المنهوبة والمسلوبة.

منذ عشرة أيام ونيف ما زالت الحكومة تراهن على خلافات أصحاب المواقع وتراهن على الملل للوصول إلى هدم الخيمة، لكن أرض الواقع يختلف عن أوهام وأحلام الحكومة ووزير إعلامها.

الخيمة بدأت تسري كالدم في عروق النشامى من أصحاب المواقع الإلكترونية، وبدأت تتحول إلى منبر ثقافي فكري يؤمه العديد من المثقفين والحزبيين الذين بدأوا يطلقون على الخيمة إسم "هايدبارك" تقليداً لساحة الحرية الشهيرة في لندن، لذلك هي رسالة أوجهها لهدة الحكومة بأن لا يحلموا في يوم من الأيام بأننا سنهدم الخيمة بأيدينا مهما بلغت خلافاتنا واختلافاتنا لأننا اليوم موحدون حول هدف أسمى وهو اسقاط قانون المطبوعات والنشر سيء الصيت والسمعة.

سأعرج في حديثي للنشاطات الإعلامية والعشائرية المتزايده للأمير الحسن بن طلال الذي لا يختلف أردنيان أن لهذا الرجل فكراً وثقافة لا يمكن وصفهما، ويكفيه أنه تربى إلى جوار الراحل وباني الأردن الحسين بن طلال رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. من هذا المنبر أدعو بصفة شخصية سمو الأمير الحسن إلى زيارة خيمة الصحفيين للاستماع إلى هذا الفكر النابض وهذه العقلية المتقدة التي تجد الحلول لكل صعب وتجد الصعوبة لكل حل ... إذا أرادت ؟؟ وهو ذكاء ودهاء قلما التصق برجل ... فهل يفعلها سمو الأمير ويفاجئ محبيه من الصحفيين بمثل هكذا زيارة.

بالمناسبة ... اسمحوا لي أن اشير إلى أنه من الغباء أن يعتقد عاقل بأن هذه الدعوة مخالفة للحكومة أو لقانونها السيء، لكنها رغبة من الصحفيين للاستماع إلى فكر "الأمير" ورؤيته الثاقبة وحلوله الممكنة للخروج من الأزمات التي يعيشها الوطن

خيمة الصحفيين تنتظر قدومكم سمو الأمير، فهل من استجابة ؟

أتمنى ذلك...

الكاتب: مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com

* تم ايقاف التعليقات رفضاً لقانون المطبوعات و النشر المعدل لعام 2012.