06-10-2012 04:43 AM
بقلم : هاشم الخالدي
بداية لا بد من أن أتوجه بالشكر و التقدير للجنة التحضيرية لمسيرة الولاء والانتماء التي استجات لنداء رئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز ومدير الامن العام حسين هزاع المجالي بتأجيل المسيرة التي كان من المفترض ان تخرج امس الجمعة في ذات توقيت مسيرة الاخوان المسلمين.
منذ صباح اليوم بدأت في الاوساط السياسية والاعلامية معركة الارقام فجماعة الاخوان المسلمين مصرة ان مسيرتها تجاوزت السبعين الف مشارك فيما تعد الحكومة انها لم تتجاوز رقم (8750).
ويبدو ان ما يجري استعراض للقوة فالاخوان يريدون ان يثبتو انهم قوة على الارض لا يمكن تجاوزها والحكومة تريد التقليل من نجاح مسيرة الاخوان بشتى الطرق لإقناع المواطن الاردني ان قوة الأخوان في الشارع لا تتجاوز الـ 1%.
سأترك كلا الطرفين للاستمرار في معاركهم لأنني كشخص بسيط لا يهمني كم خرج في المسيرة ما يهمني أن دم الاردنيين لم يسّال في الشوارع لذلك كنت ممن حمد الله وشكره لحظة سماعي بتاجيل ميسرة الولاء و الانتماء خوفاً مما لا يحمد عقباه.
اليوم أمزج شكري للقائمين على هذه المسيرة التي تأجلت للادعوهم للاعلان عن تنفيذها والخروج بمسيرتهم من ذات المكان الذي خرجت منه مسيرة الحركة الاسلامية، فالاردن بلد ديمقراطي ويفترض ان يكون كذلك, ومن أجل هذا أرى انه من حق الطرف الثاني وهي مسيرة الولاء والانتماء ان تخرج بما شاءت من شعارات ويفترض ان لا يضير ذلك جماعة الاخوان لأنهم أخذوا حقهم في التعبير عن رأيهم يوم امس الجمعة بكل سهولة وديمقراطية وبحماية أمنية مشددة.
دعونا نقولها بصراحة وبدون مواربة... مشكلتنا هذه الايام وصراعنا حول الرقم الذي خرج في مسيرة الحركة الاسلامية هي أن البعض يفسر أن من خرجوا في تلك المسيرة هم ضد النظام الاردني وهذا خطأ استراتيجي لا يجوز التحدث به لأن معظم من خرجوا في تلك المسيرة كانوا يطالبون بالاصلاحات السياسية ومكافحة الفساد وأعتقد أن هذه الشعارات أو معظمها هي التي تطالب بها مسيرة الولاء. اين هي المشكلة اذاً ؟؟
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-10-2012 04:43 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |