حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18610

من اجل تحقيق السلام .. الثقافة أولاً

من اجل تحقيق السلام .. الثقافة أولاً

من اجل تحقيق السلام  ..  الثقافة أولاً

12-01-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

إلى متى سيظل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ينتظران حتى يعيشان بكرامة وأمن والذين سوف لن يأتيان إلا مع السلام الدائم والعادل بين الشعبين. لقد انتظر الشعب الفلسطيني زمنا طويلا لكي يكون له دولة مستقلة يعيش فيها بكرامة وأمن واستقرار وأزدهار، كما انتظر الشعب الإسرائيلي فترة طويلة لكي يعيش بأمن وسلام بعيدا عن الخوف وشبح الحروب، إن الإيمان بمبادئ السلام العادل (الذي يؤَمن لكل طرف حقوقه) والتعاهد على تطبيقه "الآن" هو السبيل الوحيد الذي سوف يحقق لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين ما ينتظرونه. ان الوصول إلى سلام دائم وعادل بين الفلسطينيين وإلاسرائيليين ينتج فارقا هائلا ليس في نوعيه معيشه الفلسطينيين والإسرائيليين فحسب بل في نوعيه معيشة شعوب المنطقة بأسرها، المنطقة التي مزقها "غياب السلام" واستمرار الصراعات والذي حرمها لفترة زمنية طويلة من اللحاق بركب التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي والازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي الذي ساد في كثير من دول العالم والذي أنتج الرفاهة لمعيشة شعوبها. لا أعتقد بان هناك مبررات لا للعرب وعلى رأسهم الفلسطينيين ولا للإسرائيليين للتباطؤ في تحقيق السلام "الآن" كونه الحل السحري الذي سوف يعالج جميع المشاكل والقضايا التي تعاني منها دولنا في هذه المنطقة كانت اقتصادية أوسياسية - أمنية أو حتى اجتماعية - ثقافية . وأعتقد جازماً بأن السلام الدائم الذي ترنوا إليه شعوب هذه المنطقة سيتحقق "فعلياً" عندما يصبح السلام ومبادئه جزء لا يتجزأ من فلسفتنا الحياتية ومن التفكير السياسي والثقافي لأبناء وشعوب هذه المنطقة. لذا يتطلب من نشطاء ومحبي السلام والعارفين بأهميتة أن يعملوا على تثقيف شعوب المنطقة وتعليمهم بقدره وأهمية السلام في تقرير مصير حياتنا ومستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة من أبنائنا حتى يصبح السلام وليس الحرب والعداء والكره هو الثقافة السائدة بيننا . أن السلام والتعايش المتبادل بين العرب جميعا والإسرائيليين ضرورة إستراتيجية ومطلب أخلاقي كون النقيض للسلام والتعايش هو الموت والدمار - ضرورة إستراتيجية نتيجة للتقدم التقني المستمر في صناعة السلاح حتى أصبح قاتل فتاك للإنسان ومبيد للبشر ومدمر للحضارات، ومطلب أخلاقي حيث أن حياة الإنسان اكثر قداسة من اي شي اخر. على الرغم من اضاعت فرص سلام كثيرة في الماضي، منذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 181 قبل اكثر من نصف قرن والقائل باقامة دولتين للشعبين، والذي تمخض عن هذه الإضاعة عشرات السنيين من المعاناه، الا ان عدالة حل الدولتين لا يزال أمرا قائما. ان "السلام" النابع من الايمان الجماهيري بمبادئ "حق الحياة الكريمة والآمنة لجميع البشر" و "التعايش بسلام" سيضع حدا لأعداء السلام، والمحرضين على الكراهية والإرهاب والقتل سواء كانوا عرب وفلسطينيين أو إسرائيليين، وسيساعد القادة "الحكماء" في هذه المنطقة على انجاز السلام الحقيقي (العادل والدائم). إن انتشار ثقافة السلام كفيل حقيقي وضامن لحل جميع القضايا العالقة، بما فيها القضايا الجوهرية بين العرب( بما فيهم الفلسطنيين) والإسرائيليين

 








طباعة
  • المشاهدات: 18610
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-01-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم