20-10-2012 03:31 PM
بقلم : هاشم الخالدي
لم أكن معنيا بالحضور إلى خيمة الصحفيين عندما أبلغني احد الزملاء بضرورة حضوري بحكم ان رئيس الوزراء عبد الله النسور سيزور الخيمة لالقاء كلمة امام الزملاء المعتصمين المحتجين على قانون المطبوعات والنشر المقيد للحريات العامة.
عندها قلت للزميل بأن حضور النسور وعدم حضوره سيان لأن القانون أقر رسميا ولا يمكن تعديله إلا بقرار من مجلس النواب القادم، وبمعنى أصح فقد وجدت أن زيارة النسور هي استكمال لحرفية التمثيل التي أتقنها الرجل تحت قبة البرلمان لمدة عامين، حاول فيهما اقناعنا بأنه معارض شرس، حتى إذا تمكن من كرسي الرئاسة قلب ظهر المجن على كافة تصريحاته واعتراضاته وباتت خطوطه الحمراء خضراء بين ليلة وضحاها، حتى انه استوزر في حكومته من حجب الثقة عنهم في حكومة الطراونة.
النسور كما قيل لي أحضر معه غريم الصحافة والحريات الصحافية وزير الاعلام سميح المعايطة الذي اقترفت يداه في الحكومة السابقة أكبر جريمة بحق المواقع الالكترونية.
لا أخفيكم.. منذ ان اخبرني الزملاء ان النسور ينوي اصطحاب المعايطة معه، أدركت انه سيحضر للخيمة بصفة ممثل وليس بصفة شخص قدم لأخذ عطوة من الصحفيين إذ لا يجوز في العرف العشائري اصطحاب الجاني لجاهة العطوة.
كما قدرت حصل، فقد استحوذ النسور على مايكروفونات الخيمة وألقى على الزملاء مواعظ في حرية التعبير ولم يقدم أي مخرج لأزمة المواقع الالكترونية.
ما حدث مؤسف للغاية، واعتقد أن الحكومة ليست معنية بتقديم حلول للأزمة، لذلك يؤسفني ان لا اكون موجودا- ولن اقول أنسحب- من اللجنة التي شكلها الزملاء من المواقع الالكترونية للبدء بمقاومة الحكومة لإيجاد حلول للأزمة.. وأرجو ان اكون مخطئا.
أرجو ان يعذرني الزملاء لكوني لن اكون معهم في تلك اللجنة لسبب بسيط هو انني لم اجروء على ان أتخيل نفسي مضطرا لمواجهة عدو الصحافة والحريات الصحافية قبل أن يأخذ عطوة الاعتراف منا.
سأنتطر نتائج اللقاءات التي ستعقدها اللجنة وأتمنى أن لا يكون اقتراح الحكومة بتشكيل هذه اللجنة من أجل سحب صاعق الانفجار من الخيمة التي أرقت مضاجع الحكومة ولا من أجل استدراج الزملاء إلى مصيدة "اللت والعجن" لقتل جذوة التصعيد ضد قانون المطبوعات وضد اعتقال نشطاء الحراك..
هذه كلمة.. اعذروني على صراحتي لأنني لا اتقن غيرها.
الكاتب مؤسس موقع "سرايا"
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-10-2012 03:31 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |