24-10-2012 05:19 AM
بقلم : هاشم الخالدي
هذا الصباح حدثت معي قصة محزنة ومخزية في ذات الآن، فقد كنت بالأمس قد تلقيت اتصالاً من مدير مكتب أحد النواب السابقين وطلب مني أن أرسل له السائق صباح هذا اليوم.
لم أعلق على هذا الاتصال لأننا في "سرايا" والمحور" اعتدنا على أن ينشر النائب المشار إليه إعلانات تهنئة لجلالة الملك مدفوعة الأجر واعتقدت ان هذا الاجراء كما سابقه وربما يكون النائب يود نشر اعلان تهنئه على سرايا او صحيفة المحور..
في صبيحة هذا اليوم صعقت عندما اتصل بي السائق قائلاً لي بأن مدير مكتب النائب سلمه مائة دينار عيدية لي، كما سلمه مغلف يحوي كل منها 100 دينار لتوزيعها على بعض ناشري الصحف والمواقع الالكترونية.
لم أستطع أن أتمالك نفسي من الغضب وابلغته ان يعيد المبلغ .... فقمت بالاتصال مع النائب السابق كي يسمع مني ما لم يسمعه في حياته، إلا أن هاتفه كان مغلقاً، فلم تهدأ ناري حتى هاتفت مدير مكتبه استفسر منه عن قصة المائة دينار.
عندما تلمس هذا المدير غضبي قال لي بأن سعادة النائب قام بتوزيع هذه المبالغ على بعض المواقع والصحفيين كنوع من الدعم وليس عيدية كما فهمت؟!
قلت له: هذه مصيبة أكبر.
أكملت: ابلغ "معلمك " بان ما يفعله "عيب" وخليه يحترم الصحافه .. أنا إذا بدي أوخذ دعم ما بوخذ إلا من ولي الأمر جلالة الملك وغير ذلك لا يجوز لي أخلاقياً ولا دينياً أن أتلقى أي مبلغ من أي كان والا اعتبرتها رشوة.
ختمت حديثي بغضبٍ واضح تلقاه الاخير بصدمة: ابلغ سعادة النائب بأن الناس لها كرامات وعندها مصاري ومش بحاجة لصدقة منه ...وإذا بده أصرف عليه .. أنا جاهز!
كنت أتمنى أن يخصص سعادة النائب هذه الأموال لأهالي المخيمات ممن أوصلوه إلى قبة البرلمان ولكن ما عساي أقول غير .. حسبي الله ونعم الوكيل.
تخيلوا... مائة دينار لكل صحفي وكل ناشر موقع الكتروني .. هل وصلت بنا السفالة إلى هذا الحد وهذه المهانة؟!!
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
لمتابعة صفحة «سرايا» على الفيس بوك إضغط هنا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-10-2012 05:19 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |