03-11-2012 07:22 AM
بقلم : هاشم الخالدي
لم اصدق عندما تلقيت مكالمة هاتفية من صديق مساء الخميس الفائت يبلغني فيه بحرارة وإرتباك أن الآلاف من عبدة الشيطان يقيمون حفلاً صاخباً في أحد كوفي شوبات عبدون.
قال لي في المكالمة أنه شاهد على الحدث وأن مئات الدراجات النارية بدأت الإصطفاف أمام الكوفي شوب وتدفق ما تيسر من الشباب والفتيات الذين أو اللواتي حضرن لإحياء عيد القديسين الخاص بعبدة الشياطين.
بعد قليل .... بدأت الرواية تميل إلى الصدق وبدأت الأجهزة الأمنية وقوات الدرك بالتحرك نحو المنطقة فزادتني نشوة الفرح معتقد أن الأجهزة الأمنية (رح تلعن سنسفيل أبو إللي خلفهم).
لم تكتمل الفرحة حيث علمت بأن قوات الدرك حضرت فقط من أجل الفصل بين مرتادي الكوفي شوب وبين المواطنيين وقيل أنهم (سلفيين) قدمو لإقتحام المكان وحرقه إحتجاجا على تواجد عبدة الشياطين.
طلبت من كادر سرايا أن يهاتف الإسلاميين لمعرفة وجهة نظرهم بالقضية إلا أننا لم نوفق في ردة فعل حاسمة بحكم أن الإسلاميين حتى ذلك الوقت من الليل لم يكونو مصدقين ما حدث وإعتقدوا أنها مجرد دعاية أو إشاعة.
في اليوم التالي أصدرت جماعة الاخوان المسلمين بياناً شديد اللهجة مليئ بالإدانة والإستنكار لم يتضمن المطالبة بمحاسبة القائمين على تلك الفضيحة المخزية.
علمت فيما بعد ان أمين عمان أو رئيس لجنتها عبدالحليم الكيلاني هو من أعطى الموافقة أو الترخيص لإقامة الحفل لذلك كان يفترض بنا مطالبة الحكومة بتقديم الكيلاني للمحكامة وإيقافه عن عمله حتى إنتهاء التحقيقات في القضية.
اللافت أيضاً ان أحداً من الأحزاب الأخرى لم يحرك ساكناً ولم يقم حتى نائب سابق باصدار بيان ورقي (لإدانة) تلك الظاهرة الشنيعة التي إستمر كل مسؤولي الدولة الأردنية على مدى العشرون عاماً التي عملت فيها في مجال الصحافة ينكرون وجودها ويستخفون بالأحاديث التي تؤكد تناميها في مجتمع الشباب الأردني.
لنكن صرحاء ولو لمرة واحدة... في مناطق عمان الغربية تتنامى كل يوم ظاهرة عبدة الشيطان وهؤلاء يلقون رعاية وحماية و(طبطبة) على الظهر والخصر معاً... أتدرون لماذا... لأن معظم هؤلاء هم من أبناء الذوات ومسؤولين كبار تحولو إلى عبدة شياطين لأن آبائهم كانو مشغولين عن تربيتهم بنهب وبيع موارد الدولة.
بالمناسبة لو أعطيت الأوامر في ذلك اليوم المشؤوم لأجهزة الامن بالقاء القبض على هذه الشرذمة الشاذة لدّخل الاردن في فضيحة مدّوية نحن بغنى عنها.. أتدرون لماذا... سأقول لكم.. كنا سنفاجئ في اليوم التالي بعنوان صحف عالمية تقول: إعتقال الفي شاب من أبناء كبار المسؤولين في الأردن.
بالمحصلة... هم يعبدون شيطانهم ... وآبائهم يعبدون الدينار... ونحن نعبد الله الواحد القهار... هذه هي المعادلة بإختصار.
*الكاتب مؤسس موقع سرايا
لمتابعة صفحة سرايا على الفيس بوك إضغط هنا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-11-2012 07:22 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |