بقلم :
أَبنــــتَ الشّقــــاء ِ حمـاك القدر
بكت نائحات ٌ وغــاضَ الحذرْ
ينــوح الوجـــودُ ليلأم جرحــا ً
رعيفا ً بطهــر الجمـالِ انفجـرْ
محيـاك ذاك الصريــعُ تحنـــى
تحنــى بدمعـــــك اذ ينهمــــرْ
ربيـع النجــــوم يئـن
ونحـــــن حيـــال الانيـن نغضُ البصـــرْ
ملاك أأنـــــت أم الظلمـــــــات أم الليـــــلُ
يقتلُ عمر السحــرْ
وما رائعــات الزهور عـذارى
ولا رائعـــات الحـواري بشــرْ
ولا صائمات الخيول كسالـــى
ولكن أتاها خريــف العمــــــرْ
فزمجــرت الاســـد بين الخيول
وعاف الصهيـــل عناء السفــرْ
عذاب الالـــــه تحـــدّر فينـــــا فعم السمــــاء
سحــــــاب كدرْ أتقذفنا الارض من فيههـــــــا
فريح تدمــــــدم فينـا الخطــــرْ
فلا الأرض تشرب قطر السماء
ولا الجـــو يزرع طول العمـرْ
أبنــت الشقاء ارتوت وجنتــاك
وهـذي اللآلــيء تعيي النظـــرْ
تناديـــن جيـلا ً تهـالك قصــرا
ً فهــذا عليــل وذاك انتحـــــــرْ
فبالشهقـــات تمـــوت الدمـــوع
وتعرى الجفون
اذا ما انهمــرْ
وجـــاس النهــار ديار الحريـــر
وراغ الحنيــن بنبـــع الــــدررْ
فماذا تقول المجـــرات للشمــــــ ــس
وماذا يقول القمــــــــــــرْ
ومـا انت الا غلاف الرحيـــــــل
به النــاس دوما ً تلوم القــــــدرْ
فيبقى التفاؤل زهـــــراً وطيبـــا ً
ويبقى النهــار أسيـر السحـــــرْ