-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12161

مش قادر ينسى

مش قادر ينسى

مش قادر ينسى

16-05-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

يحكي لنا عن ايام شبابه "و فياعته "وعن مغامراته العاطفيه وغزواته التي ضرب بها هنا وهناك وعن عيونه التي زاغت وقلبه الذي لم يكف عن الخفق والبوح وقرض الشعر الغزلي في صبايا الواحه وانه كان قد قطع السمكه و"ذيلها "وانه لعب بذيله حتى اقعده السكري عن المغامره وهده المرض اللعين وانهكته السنين فيقول وهو يتحسر على زمان مضى وانتهى : كنت ذات ليلة غاب فيها القمر قد واعدت " وليفتي " او صديقتي او حبيتي ان اسهر معها وكانت هذه الصديقه متزوجه وتسكن في خيمه في الصحراء ووصلت اليها فوجدتها قد ارخت الجدايل السمراء وتعطرت ببخور هندي ولبست ثوبا مزركشا بالوان عديده ووجدتها قد اشعلت النار تحت دلة القهوه واعدت عشاءا طيبا من اللحم والمرق والخبز الذي عجنته وخبزته بيديها .وبعد ان تناولت طعامي وشربت قهوتي فدارت بي في حديثها وقصصها على اخبار العرب وغزواتهم وما احضروا معهم من مسلوبات في اخر غزوة لهم من خير وخيل وابل واغنام وماعز وخيولا سلبوها من العرب المجاورين لهم بعد ان ذبحوا كل من واجههم من الطرف الاخر .ورحت انا من نشتوي وشبع بطني اقول فيها كل ما حفظته من اشعار لطرفه وقيس ابن الملوح وعنتره العبسي وابي نواس وحتى نزار قباني .وهي خليط من اشعار الحماسه والفخار والتحدي وكذلك الغزل الجميل وغير الجميل .وبينما انا وهي نعيش هذه الاجواء الرومانسيه في الصحراء المظلمه فاذا باضواء سياره قادمه من بعيد فجزع قلبي وغاص في احشائي ونهرتها بان تبتعد عني وانا اشير باتجاه الضوء وانبهها بان زوجها قد غافلنا وربما سيقوم بقتلنا برشاشه الذي لا يفارقه .فاشارت الي ان على رسلك يا حبيبي فانا سوف ادبرها .ثم قامت من جانبي وركضت باتجاه السياره القادمه وهي تلوح له يكلتا يديها وتشير له بان يتوقف .وعندما اقترب منها سمعته يكلمها بكل خوف وحنان :ماذا جرى ؟ فامسكت بكلتا يديها عند خصرها واخذت تتأوه :انا وجعانه .مريضه .خذني الى الطبيب بسرعه بسرعه .فانا اكاد اموت من الالم . وركبت بجانبه وادار بوجه السياره وانطلق مسرعا بها الى المستشفى .وانا غادرت المكان بهدوء ودون وجل او خوف وانا الذي توقعت الموت قبل لحظات . ومن يومها صممت في داخلي على ان لا اعود الى صديقتي التي استطاعت ان تخدع زوجها .فكيف لا تستطيع خداع الصديق .... بعد ان تحضر اهل الواحه وتركوا بيوت الشعر الى فلل على بنوها على الطريقه الامريكيه .وكل بيت فيه اكثر من ستة غرف للنوم بالاضافه الى المطابخ والحمامات وغرف الاستقبال وغرف الجلوس .عاد صاحبنا المذكور اعلاه من وظيفته ذات ليله وعلى غير موعده فوجد زوجته تنتظره عند الباب الخارجي للبيت وهي تتلوى من الالم والمغص فسألها : خير عسى ما في شر ؟ فردت عليه المسكينه بكل براءه : انا وجعانه ومريضه .خذني الى الطبيب . فصاح فيها : جعلك الله لا تقومين من مكانك .اذرفي عن الباب حتى ادخل الى البيت .قال :ثم دخلت البيت وفتشت كل الغرف .غرفه غرفه وفتشت الخزائن وتحت الاسره .ودخلت كل الحمامات .وفتحت خزائن المطبخ كلها .حتى الثلاجه قمت بفتحها وعاينت انواع الاكل التي بها .وانا في هذه الحاله كنت مثال كلب الاثر لعلي اشم رائحة عطر او سيجاره في البيت ولكني لم اجد اي دليل .ثم طفت حول البيت واشعلت كل الاضواء وصحت باعلى صوتي :من هناك ؟ولكن لا احد يجيب .فلما استيقنت ان لا رجل في البيت حملتها الى المستشفى وانا اقول : قومي الى السياره .الله لا يقيمك فورتي دمي واضعتي عقلي وجعلتيني مثل المجنون ... كلما اقابل هذا الصديق الذي امتلكه الشك وعشعش في دماغه تاريخ اسودوماضي جميل كنت ابادره بالقول :يا فلان .الله يعطيك على قدر نيتك .فيجيني على الفور : الله يبملك .الله لا يسامحك على هكذا دعوه . ملاحظه :الابلم في الللغه العربيه هو الشخص الذي لا يتكلم ولا يسمع . asnan33@hotmail.com  








طباعة
  • المشاهدات: 12161
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-05-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم