بقلم : هاشم الخالدي

شيء مضحك ... دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور نسي أنه يتعامل مع شعب قارئ ... وشعب مثقف ... وشعب انترنتي بإمتياز ... وهو الشعب الأردني.

سيسألني أحدكم الآن ... لماذا هذه المقدمة ... ولماذا علينا أن نضحك ... سأجيب

دولة نسورشتاين علق على المنحة النفطية العراقية المقدمة للأردن بواقع 100 ألف برميل لمرة واحدة أنها لفتة ومنحه "مهمة ".... هذا ما قاله بالحرف الواحد..  الإعلام الرسمي كالعادة طبل لهذه المنحة وكأنها هدية من السماء ... إلى هنا الخبر عادي؟؟

النسور حفظ الله مقامه... نسي أن إستخدام الأردنين من النفط يومياً ... لاحظوا ... يومياً ... إرتفع من 140 ألف برميل إلى 170 ألف برميل... بمعنى أن المنحة العراقية ستغطي إستهلاك الأردنين من النفط ما بين صلاة الظهر وحتى صلاة المغرب.. فقط... يعني أقل من يوم ... فأي تطبيل زائف لهذه المنحة "المسخ"... لا يسعني هنا إلا أن أقول ... رحم الله الشهيد صدام حسين ...الله لا يكثر خيركم.

**********

يتندر أصحاب السيارات التي تحمل اللوحات الحمراء على قرار حكومة الدكتور عبدالله النسور بمنعهم من استخدام سياراتهم خارج اوقات الدوام.

هؤلاء يؤكدون أن قرار رئيس الوزراء هو قرار عاطفي هدفه إمتصاص غضب الشارع على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، ولذلك هم يؤكدون في جلساتهم العامة والخاصة أن هذا القرار سيذوب وينتهي مفعوله كما حبة البندول ....أي برحيل حكومة النسور بعد شهرين وبعضهم عمد إلى حيلة إستبدال لوحة سيارته الحمراء بلوحة بيضاء كي ينعم بصرف البنزين ليل نهار على حساب "أبو إللي خلفنا".

رأي شخصي ... أنحاز إلى ما تقول هذه الشرذمة العابثة بأموال الشعب، فقد سبق أن قرأت وشاهدت قرارات "دونكيشوتية"  لرؤساء وزارات سابقين أصدروها بهدف كسب التعاطف الشعبي... ثم تم دفنها في مقبرة سحاب الإسلامية بعد أن غادر الرئيس... حكم.

***********

سمعت دولة الرئيس المبجل... يقول على فضائية "سبيس تون" أو فضائية أخرى - لا أذكر - أنه مستعد لمحاكمة أي فاسد إذا إمتلك أي دليل ضده.

نصيحة: دولة الرئيس... خذ تكسي إلى مبنى الإدعاء العام في وسط البلد أو تحمل كلفة عداد تكسي آخر للنيابة العامة في قصر العدل وإطلع على القضايا المنظورة هناك حول فاسدين كبار تم تجميد تحريك ملفاتهم بعد رحيل حكومة الدكتور عون الخصاونة وستكشف عندها... أنك عاجز عن تحريك هذه القضايا... لأن الحيتان المتورطين فيها... أكبر من أن تنالهم قراراتك.

سأفترض فيك حسن النية... وسأفترض بنفسي أنني متجني ...فهل تستطيع يا دولة أبو زهير أن توعز للنائب العام أو لمدعي عمان الأول التحقيق في ملف برنامج التحول الإقتصادي الذي كان مسؤولاً عنه وزير التخطيط الأسبق باسم عوض الله.

شيئ آخر لا يقل أهمية...لماذا لا ترسل يا دولة الرئيس من يسأل أين وصل التحقيق مع المتهمين في مشروع "سكن كريم لعيش كريم"..... لماذا لا تسأل مثلاً عن سبب تحويل مليارات الدنانير من المساعدات الخارجية إلى خزينة وزارة التخطيط بدل أن ترسل إلى خزينة الدولة.

يا دولة الرئيس... الجرح غائر... وأنت مغادر... فلا تقنعنا بأنك الطبيب الماهر.... هل وصلت الرسالة.. اتمنى ذلك.

الكاتب : مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com