سرايا - سرايا - كلنا نحلم بتلك اللحظة التي نحمل فيها القاب اّباءٍ وأمهاتٍ, لنصبح مسؤولين عن مجموعةٍ من الأطفال , نتولاهم بالرعاية والإهتمام, غير أن عدد الأطفال القليل , صار موضوعاً للنقاش ومؤشراً على مدى رقي العائلة ومستواها العلمي والإجتماعي.
في الوقت الذي تؤكد الدراسات الطبية الحديثة ، أن الأم التي تنجب أكثر من 4 أطفالٍ أقل عرضةً للموت بأمراض القلب, وأوضحت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا على 1300 امرأةٍ متطوعةٍ، أن اللواتي أنجبن 4 أطفالٍ فما فوق كن أقل عرضةً للإصابة بأمراض القلب بنحو الثلث، وبأن 50% منهن كانوا أقل عرضةً للموت بسكتةٍ قلبيةٍ.
واقترح فريق الباحثين أن إرتفاع معدلات الهرمون خلال الحمل هو السبب الأكثر ترجيحاً لترك آثارٍ إيجابيةٍ على الأوعية الدموية, كما أضافت إلى الأسباب السابقة تقديم العائلات الكبيرة دعمًا اجتماعيًا للمرأة.
هذا وأوضح رئيس الباحثين في مقال نُشر بدورية "الخصوبة والعقم" الأمريكية أن السبب الحقيقي ما زال مجهولاً، لكن انخفاض نسبة الإصابة بأمراض القلب جاء متوازيًا مع خصوبة المرأة.
وتبين أن النساء اللواتي لم ينجبن كن الأكثر عرضةً للإصابة بالمرض (دون تحديد أسباب عدم الإنجاب)، وبأن كثرة الإنجاب كان لها تأثيراً وقائياً على الأم أكثر من غيرها.
وقال رئيس جمعية "علم التخصيب والعقم" البريطانية دكتور برادلي فان فوريس إن التغيرات الفسيولوجية على جسد المرأة الحامل لها تأثيراتٍ طويلة الأمد على صحة الأم.
ومن المعلوم طبيًا أن النساء يتساوين مع الرجال في خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن إحدى النظريات الطبية تقترح أن المرأة محميةً أكثر بسبب هرموناتها النسائية حتى انقطاع الدورة الشهرية عنها.
وتبقى النصيحة الأخيرة للوقاية من أمراض القلب "التوقف عن التدخين، وإتباع نظاماً غذائياً صحياً، وممارسة التمارين الرياضية" خيرٌ من قنطار علاج.