بقلم :
يعترف الاسلام بالطاقة الفطرية الجنسية ، من حيث المبدأ ، اعترافا يمكن أن تصبوا اليه الانسانية ، ولكنه لايعترف بها ضرورة هابطة ،ولا خلسة تختلس في الظلام ويقول الله تعالى :(( زين للناس حب الثهوات من النساء والبنين ))ويعتبر الاسلام الطاقة الجنسية جزءا من العبادة يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم ( اكملوا نصف دينكم بالزواج ) وقال عليه الصلاة والسلام(حبب الي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة ) انه الاسلام الذي ينظر الى الناحية الاخلاقية لا الجنسية ..
انه الاسلام الذي يرفع الجنس الى مستوى الصلاة ..
والطاقة الجنسية من حيث المبدا مسألة بيولوجية ، بدونها لايمكن استمرار الحياة والاسلام حريص على تحقيق اهداف الحياة العليا ...
والاسلام لايكبت النوازع الفطرية ولكنه يضبطها بما يحقق مصلحة الفردالواحد وبقية الافراد ولايحمل الناس على شيىءفي وسعهم قضاءه ...
انه يتيح للناس الجنس بلا كبت في مشاعرهم ، بل يأمرهم بالاتجابة اليه، لكنه لايتركهم ينزون كما تفعل الحيوانات... لأن الانسان ارفع من الحيوان ..................
وتلك حقيقة علمية قررها العلم بصرف النظر عن الأديان ...
فالى مدعي االعلم والثقافة ، الاسلام لا يستجيب لاندفاعات المبهورين ببصائرهم النافذة لأيذاء شباب واجيال وفرسان اليوم والمستقبل...
ولا يملي للأنسانية والفرد الهبوط واعتبار الزنا والفاحشة فعلا عاديا...
انه ينظر الى الانسان بكل متناسق متآلف تؤدي كل جزئية من جزيئاته عملها الحاص على أصح وأجدر واوف نتيجة صحيحة ...
فاذا القى الله تعالى في قلب الرجل والمراةميلا كل منهما للآخر ، انما هو بهدف انتاج النسل..... لتناسق اكبر هي الاسرة ثم الى جزئية اخرى لتربي الاسرة على مشاعر الحب لتكوين جيل قوي متماسك لتؤدى في تناسق اجتماعي اوسع واشمل ، ثم الى تناسق اعم واشمل هو الانسانية الشاملة .......
وصف القرآن العلاقة الزوجية (( هن لباس لكم وانتم لباس لهن )) تصوير رائع لعلاقة الجسد بالروح في آن واحد.....
واللباس هو الستر فهما ستر كل واحد للآخر، صيانة وستر روحي ونفسي وهذا وقايةلكل من الرجل والمراة عن الفاحشة واعمال السوء والمنكر...
هل ترغبون ان تكون جميع الاناث النساءوالفتيات لجميع الذكور على طريقة الحيوانات؟؟؟ أو تكون امراة واحدة لكل رجل ؟؟ الدين يختار الوضع الثاني ان الاباحية والنشوة المسعورة تخلق القلق والاضطراب اكثر من الطمانينة بالشذوذ وامراض الأيدز والبروستاتا وغيرها مما يعلمنا اساتذة الطب في اعرق الجامعات ببحوثهم العلمية الحقة . وتعرف البشرية اليوم اكثر من 40 مليونا في افريقيا مصابون بمرض الأيدز .
اليس ذلك قتل للبشرية وتدميرها والقضاء عليها ام هو التقدم والتطور الباهر ......
ومن هنا كانت دعوة نبينا عليه الصلاة والسلام للشباب الى الزواج (من استطاع منكم الباءة فاليتزوج فان لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء ) فجعله نصف الدين ، لأنه يقي الشهوة العارمة ويخلص النفس من سطوتها وذاك هو الدين.....
ان دعوات الاباحية ضآلة مخزية في علم النفس وعلم الاجتماع والروح والضمير ولا اقصد الضمير النفعي المادي انما الضمير الأنساني، الذي يشعر بالأخوة مع جميع البشرفي كل انحاء العالم ...
فاذا اشحت ياسناء .....؟!
وجهك مع عابر السبيل الأمريكي الاردني وقلتم بنجاح المادة والعلم والانتاج ....
فانظروا الى المبادىء الهابطة التي اعتنقت فلسفة الحيوانية كيف صارت ؟؟؟؟؟
اهنئكم يا غادة ويا عابر السبيل الاردني بفنون الغرب وفتونه . والنعيم النفسي والفكري ...
في ظل غاراته المميتة وقنابله المدمرة لأطفالنا في العراق وغزة وفلسطين والصومال والسودان ولبنان ...
وما احوجنا ايها الاخوة الى شحن طاقات شهواتنا على اسس نظيفة لغاية لا ان يكون الجنس وحده هو الغاية .....
فاستثمار الهدف الاسمى من كل نزعة فطرية ...
يوجد التربة الصالحةالتي تبذر فيها المثل العليا فتنمو وتثمر ......
وبدون ذلك لا يمكن لأي مثل انسانية ان تقوم مهما كانت الدعاية والاعلام والاعلان واللف والدوران والزوغان والتمويه والتلفيف للأنسانية الرفيقة التي تؤرق ضمير الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وروسيا وتستحثنا على السلام ورفع مستوى الشعوب. بالأحتلال والاذلال الاقتصادي ...
ودعم اسرائيل لتمص دماء العرب..
واما اليوم فقد نكل المسلمون عن دينهم الحق ليقلدوا الغرب المنحل الهابط وصاروا اسوا منه ماديا ..
فخسروا الدنيا والاخرة وباءوا بغضب من الله واحتقار الناس ...
مع شكري وتحياتي وتقديري للجميع .... الى غادة ... وعابر السبيل