19-05-2008 04:00 PM
بعد مرور ستو ن عاما على اغتصاب فلسطين واقتراب الذكرى التسعون من اعلان بلفور المشوؤم ،ومازال العدو يحمل رتبة الاجرام بكل مقاييسه ،وذلك لتحقيق وعده المنتظر والذي أطلق عليه في الأدبيات اليهودية ب"أرض الميعاد" حسب ما يزعمون طبعا أنها وردت في توراتهم المحرفة ،ولهذا مسلسل الكذب على العقول مستمر ونحن العرب الذين تركناه يفعل بنا كما يشاء ،وذلك لأننا لم نسترسل في تطبيق الأوامر الالهية التي وردت في دستورنا العظيم ،حيث خبرنا ذلك الدستور عن هؤلاء الأنجاس وما فعلوه بالأنبياء فحدثنا عن صفاتهم الخبيثة وأجناسهم الحقيرة ،ووعودهم ومواثيقهم الغادرة ،وكيف أنهم يحتقرون كل غير يهودي ،ولكن بالمحصلة ان مايحدث في يومنا هذا هو لرؤية واقعية لما كشف عنه الباريء عز وجل ،فهم مازالوا يعيثون في الأرض فسادا باسم مكافحة الارهاب والانتصار للسلام المزعوم ،فأي سلام ذليل نشاهد ووضعنا كالذي يتخبطه الشيطان بالمس ،وعلى هذا الأساس استغل العدو ضعفنا وقطعنا اربا اربا وقسمنا كتلا وجماعات فأصبحنا نمارس الشللية والركض حول جوارحنا ،فبدلا من الجهاد في سبيل الله أصبحنا نبحث عن شهوات الحكم وملذاته ،ونتصيد أنفسنا حتى نكون تاجا ووقارا عند سيد الشياطين بوش الكذاب ،والنتيجة أنه رسم لهم وسام مختوم عليه عار الهزيمة والانكسار ،فأوجدناها محجة لأنفسنا أن نقبل بهذا ،فضاع المسجد الأقصى لأن أنظمتنا مطيعة للشيطان ،أفبربكم فالى متى يستمر مسسلسل الاطاعة هذا ؟أليس نحن بأناملنا كتبنا هذا المصير لنا وأصبحنا مطرودين من رحمة الله فضاعت البلاد بأكملها ،وأبيد العباد ومن أجل تهاونهم جعلونا لقمة سائغة للجلاد . ولهذا كشفت انتفاضة الأقصى ونحن في العام الثامن من زمنها أن هذا العدو هو عبارة عن آلة وحشية اجرامية فسمى نفسه بالجيش الذي لايقهر ولكنهم قهروا وانهزموا الى غير رجعة حتى ولو كنا محتلين من قبله،فلذلك تسلحنا بسلاح الصبر وقوة العزيمة والاخلاص للوطن ونضالاته واسترداد كراماته،فاستل المقاومين السيف وحولوه الى شعلة نارية تنفذ في بطونهم وحرق مدنهم وأماكن خلواتهم ،فأثكنا الجراح وشددنا الآلام ،فبينا للعالم أجمع أن التاريخ العربي المليء بالهزائم والانكسارات تحول الى رقعة ملغومة بفعل نضالات شعبنا المرابط ،ومحونا من هذا التاريخ المشؤم فيروس الذل والقهر الأبدي لشعوبه. وعلى هذا الأساس فاذا أردنا أن نكرم ذلك العدو حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية ونزف له خبر ولوجه تلك الموسوعة حاملا وسام الاجرام والوحشية فماذا سنكتب في تلك الموسوعة ،عندئذ سنقيمه حسب مقاسات القيم النضالية والثورية وما أفرزتها هذه القيم من كشف للحقائق المرعبة والمقززة ،حيث عندها يجب على كل عربي ملتزم بدينه وقيمه ومبادئه أن يعرفها ،وحسب اعتقادنا ستخشى موسوعة غينيس أن تكتب كلمة عن هذا العدو ،ولذلك نحن بالانابة عنها وبالصفة المظلومة نقول: -هو أكبر عدو يرتكب المجازر الوحشية ضد الأطفال والنساء والشيوخ ولايرحم صغيرا ولا كبيرا فقتل واباد الآلاف وجرح أضعاف مضاعفة منهم . -هو أكثر عدو يغتصب أرضا ويطرد ويسرق أصحاب الحق في تاريخ البشرية. -هو أكثر كيان اجرامي لا يحترم القرارات الدولية ويضربها في عرض الحائط وهذا ما يفسر كينونة التواطؤ الدولي معه. -هو أكثر كيان يمتاز بصفة الدلال وبمثابة الطفل الذي يرقص على جراحنا وذلك تحت الرعاية الأميركية –الغربية وباشراف المستوى الرسمي العربي الذي مازال يشهد على هذه الكارثة ولكن سبحان المولى له لسان لا ينطق . -هو أكبر كيان يملك جهاز أمني معقد يدعى بالموساد فيقتل كل من يزعج أمن العدو وينفذ سياسة التدمير في هذا العالم قاطبة ولا يحترم قوانين الانسانية العالمية ،وتهابه أنظمة العالم وترتعد فرائصها عندما يطلب منها أن تضعه في قوائم الارهاب العالمية. -هو أكثر كيان مستهتر في العالم فلذلك كل يوم يتعرض للشجب والاستنكار من قبل البشرية وذلك عقابا له على فاتورة جرائمه ضد شعب أعزل لايطالب الا برفع العلم الفلسطيني على أرضه ،ولكن ما زالت الأمور حبر على ورق . -هو أكبر كيان في العالم يتربع على عرشه قادة انتشلوا من منظمات الاجرام اليهودية وتورطوا في الفساد بأنواعه ،وعلى هذا الأساس يتساقطون واحدا تلو الآخر ،فلذلك فهم الأكثرية منهم ملاحقون من قبل أجهزة الانتربول الدولية بفعل جرائمهم الخسيسة ولكن بدون مذكرات جلب أو احضار . -هو أكثر كيان في العالم يملك سفراء وخبراء في الد بلوماسية تمترسوا في أوطاننا وهم مغسولين بفكر الصهيونية العالمية فلذلك يجب أن يطلق عليهم سفراء الموسادية والتجسسية. -هو أكبر كيان يصدر الدعارة بأنواعها الى القارات أجمع ويرسل سمومه القاتلة الى شبابنا العربي ليهدينا ثقافة الايدز والانحلال الخلقي بثوب من الديمقراطية الزائفة . -صاحب أطول احتلال في التاريخ لشعب أعزل لا يعرف طعم اليأس ولا المرارة وكل هذا بتواطؤ استعماري خسيس مصبوغ بنكهة عربية مخزية . -هو أكثر كيان في العالم يقتل الأحرار والمناضلين ورجال الكفاح المسلح بطائراته ودباباته ومجنزراته وبكل أسلوب قذر يجده حجة للقضاء عليهم ،وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع رجال أوسلو الأذلاء. -هو أكثر كيان يحتجز الأحرار والمناضلين في سجونه القذرة وزنازينه الظلامية وذلك لانتزاع اعترافاتهم عن ما اقترفوه من جريمة معاقبة المحتل ولكن هيهات هيهات أن ينجحوا ،فلذلك يستمر مسلسل التوقيف الاداري دون محاكمة وذلك لتعزيز نظرية أمنهم الذي لا أمن له. -هو أسرع كيان في العالم يقوم بالرد على عمليات المناضلين الذين أغرقوهم في جحيم لا يطاق ،فيستعملون جميع الأساليب الهمجية ولكن دون فائدة فشلال الدم مستمر دون رحمة أو شفقة . فلذلك من كل هذا العذاب المأساوي ونحن نعيش في أسوأ زمن رديء ،فاننا نوجه تحية خالصة لكل من حمل سلاحا ليواجه عدوه على أرض المعركة بشموخ وكبرياء ،وصوب بندقيته نحو نحره ،ونقول للذين يتقاتلون كفاكم انقساما وترهلا ،وكفاكم استهتارا بالوطن ومقدراته ،فاجعلوا قلوبكم نابضة من هذا الوطن الجريح ،واستلهموا رايات العز والوقار،وأقسم أن هذا يرعبهم ويزيد من جبنهم ،وكلما تناصحنا وعدنا الى رشدنا عزز في نفوسنا عاطفة الانتصار وقّوى في شجوننا بوصلة المحبة والايمان،فهل من مجيب؟ وختاما لنتسائل أخيرا فبعد آلام هذه النكبة ماذا أنتم فاعلون؟ مهدي جرادات Email:jaradat_mehdi@yahoo.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-05-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |