12-01-2008 04:00 PM
بعد انتشار المواقع الإلكترونية الأخبارية واتساع المساحة المخصصة للكتابة وقبول كتّاب جدد لم يكن الأعلام التقليدي يسمح لهم أن يكونوا من كتابه لما يحويه ذلك الإعلام من مساحات محدودة لحرية التعبير، وبعد كل ذلك وجدت تلك الفئة من الأعلام الإلكتروني مكانا لها وهذا بحد ذاته ظاهرة صحية لكن مع انتشار هذه الظاهرة وفتح المواقع الإلكترونية أبوابها لكل القراء للتعليق على تلك المقالات وإبداء الرأي فيما قاله الكاتب وهذه ظاهرة حضارية أخرى تسجل لتلك المواقع ، لكن كما يبدوا أن بعض القراء الأردنيون (وللأسف هم كُثر) لم يفهموا الهدف من وراء كل ذلك بل أصبحت التعليقات هي مكان لتصفية حسابات شخصية إما مع الكاتب أو مع أحد أصحاب التعليقات ، وعندها سرعان ما نرى أن تلك المساحة تحولت من مكان راقي لطرح الآراء إلى ساحة معركة تستخدم فيها أسوأ أنواع العبارات التي لا يمكن لها أن تصدر عن مثقف أو واعي ،أنا افهم انه قد يزعج رأي الكاتب أو تعليق أحد القراء لكن مالا افهمه لما ذا يتحول نقاش الموضوع إلى إهانات أشخاص والتدخل في حياتهم الشخصية بل والكذب وتأليف القصص والحكايات، وهذا يدل أن القارئ الأردني لم يصل بعد إلى مرحلة قبول الآخر. للأسف أن بعض المواقع الإلكترونية تسمح بنشر تلك التعليقات بل حتى أصبحت بعض المواقع تعيش على هكذا نوعية من القراء ومن المؤسف أيضا أن ترى أحد المواقع الإلكترونية الأردنية يتفنن باستخدام أنواع السجع لأهانه شخصيات وطنية.وللأسف من يتابع ذلك الموقع يجده من اسخف المواقع من ناحية الشكل والمضمون(آسف على هذا التعبير) . من هنا لا بد أن تكون هناك رقابه من أصحاب هذه المواقع على كل ما يصلهم من تعليقات لتحافظ تلك المواقع على هيبتها ولتبقى ملاذا لكل مبدع من أبناء الوطن وان لا تكون ساحة من ساحات الوغى والتي سينعكس تأثيرها بكل تأكيد على الشارع الأردني عندها ستكون تلك المواقع وبالا على الأردن لا قدر الله
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-01-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |