حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 40967

هاشم الخالدي يكتب: لست مرشحاً .. ولن أكون

هاشم الخالدي يكتب: لست مرشحاً .. ولن أكون

هاشم الخالدي يكتب: لست مرشحاً ..  ولن أكون

16-12-2012 07:29 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هاشم الخالدي

منذ ايام وأنا أتلقى إتصالات هاتفية من أصدقاء أعزاء يكرمونني بإختيارهم لي كي أخوض بمعيتهم الإنتخابات النيابية المقبلة عن القائمة الوطنية.

آخر هذه العروض التي أحترمها جميعاً كانت من صديق إعلامي أكن له كل الإحترام والتقدير... فماذا كان جوابي:

 قلت له: لا أستطيع أن أخذل الناس – ولا يمكن أن أخدعهم.

 تفاجئ الصديق: كيف؟

أجبته: في وضعي الحالي والإنشغالات التي تأكل كل وقتي لإدارة موقع بحجم سرايا وإدارة مشروع بحجم قناة سرايا الفضائية التي ستطل قريباً... بالكاد أجد ساعة فراغ ليلية لمداعبة أطفالي فكيف تريدني  يا صديقي أن أصبح نائباً لا أستطيع حتى الرد على هواتف من كرمني بصوته.

 أكملت: انت شخص محترم ومتفرغ لخدمة الناس وتستطيع أن تكون نائباً يرضى عنك رب العزة كما يرضى عنك الناس، أما في وضعي فيمكن أن يكلفني هذا اللقب سخط الناس وإتهامهم لي بالغرور أحياناً، وقد أصطدم بدعوة مسكينة لم يقدر لي أن أخدمها  لا استطيع أتحمل كلفة غضبها.

 أمر آخر يا صديقي: قال لي أكمل؟؟

 أنا أكثر إنسان يعجز أحياناً عن خدمة أقرب الناس إليه لأنني بإختصار يمكن أن أتوسط لأي إنسان بالتعيين في أي وظيفة عليا مهما كبرت ، ويمكن أن أطلب أي خدمة من أي وزير، لكنني لا أستطيع تحمل الكلفة السياسية لهذه الخدمة، فكيف تريدونني بالله عليكم أن أكتب ضد وزير أو رئيس وزراء وضع إمضاءه بالأمس على تعين قريب لي أو صديق... فهل يتفق هذا مع المبادئ... أعتقد لا؟.

 سأحدثكم عن قصة واقعية واجهتني قبل أسابيع: كنت إستريح في غرفتي بيروت عندما بدأت فتاة بمراسلتي مبدية إعجابها الشديد بمقالاتي؟

 قدرت لها هذا الإعجاب وحمدت الله عز وجل على أن قيض لهذا القلم من يقدر حبره

قالت لي الفتاة ما حرفه: هل تستطيع أن تساعدني في تغيير وظيفتي لوظيفة أكبر لا سيما إنك تعرف "نص البلد".. هكذا اعتقدت ؟؟

 قلت لها: أستطيع وبكل سهولة أن أضمن لك وظيفة عليا في معظم الأماكن التي يتمناها أي أردني.

 أجزم أنها  بعد ان قلت هذا الكلام قد إنفرجت أساريرها .

 أكملت رسالتي قائلاً: بعدها لن تستطيعين أن تقرأي ما تعجبين به  من مقالات ، لأن من سيخدمني بتعيينك سيذلني ويلـّوي ذراعي ويحملني " الف جميله.. كما يقولون".

 أعجبني جوابها... قالت ما حرفه : إنسى الوظيفة... وفقك الله... إبق حراً كما أردناك.

 بالنتيجة فأنا أتمنى أمرين لا ثالث لهما؟

الأول: أن يعذرني الأصدقاء والأقارب الذين يطلبون مني التوسط في أمور التعيين أو غيره إلا إذا كان لهم حق في تعيين قد اغتصب.

 وثانيهما: أن يعذرني كل من إتصل معي للترشح على القوائم الوطنية أو الدوائر، لأنني سأكون أفشل نائب شهده البرلمان الأردني.

 رحم الله امرئٍ عرف قدر نفسه فوقف عنده "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم".

الكاتب: مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 40967
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-12-2012 07:29 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم