06-01-2013 12:38 PM
بقلم : د. ماجد أحمد عبد الرحيم الحياري
د. ماجد أحمد عبد الرحيم الحياري
في هذا العام سيحدث العجب العجاب ففي بدايته سيبدأ الأردني بالانتخاب، ليصعد على أكتافنا نواب إلى أكبر القباب، يبدؤون طريقهم بطرق كل باب وكل مخبئ وكل جُحرٍ وكل سرداب،ليستجدوا صوتاً حتى لو من تحت التراب، من تعابير وجوههم تحسبهم أطياب وليس فيهم أي شيء يُعاب ومظهرهم أنيقٌ وجذابْ وفي الحقيقة هم عنا أغرابْ؛ ولغيرنا هم دائماً أذنابْ يِقبِلون علينا بقُبلٍ لها أنياب ووعود الكل فيها يرتاب وشعارات تطول السحاب وتعد بإزالة الظلام والضباب عن وطن ذاقت من جسده الحِراب ما لذ وطاب ... فقائمة الجزار و القصآب ليست أقوى من قائمة النصاب، أما قائمة الكذاب فأعضاؤها يثيرون الإعجاب، ومرشحوا الأعراب بدأ عرقهم بالصباب خوفاً من منافستهم رباب،كل تلك التحالفات والأحزاب نكرات تبحث لها عن مكان من الإعراب حتى يملؤون من دمائنا الأكواب ليقرعوا بعد نجاحهم الأنخاب ، عندها يتغنون بحُسنْ القِحاب وبلذة الشراب فلقد وصلوا إلى عروش تاجهم فيها قبقاب ويضعون على أبوابهم حراس وحجاب فلن تكلمهم حتى لو من وراء حجاب ولن تراهم بعدها إلى يوم الحساب... ففي ذهابهم يعيثون فساداً وفي الإياب ويتحالفون مع كل فاسق وفاسد ونصآب وتراهم على الفتات كالذباب الفتات وإن تغيرت يبقى الذباب ذباب قذرين في نواياهم وأن زينتهم الثياب، كفاكم فلقد ملئنا من كذبكم الجرآب ونشفت الدماء في العروق وهدت الأعصاب وفوق كل ذلك المطر عنا غاب ولم تعد تمطر السحاب ولم يعد ربيعنا روضة معشاب وكذبكم ونفاقكم كان أهم الأسباب.
وبعدما أن تنتهي مهزلة الانتخاب سيصل كبير الأزلام والأنصاب كتاب مفاده يدك في الكتاب وقدمك في الركاب أرحل بلا سؤال ولا جواب فلم تعد نسراً ولم تكن يوماً عقاب وإنما كنت نقمةً علينا وعقاب ويداك من دمائنا خِضاب ففي كل بيت منك مُصاب فلقد أذقتنا سوء العذاب والخيرات من تحتنا تنساب يحسبها الضمآن ماءً وهي سراب.
وبعد أن يرحل "الشيّاب"سيأتي قطيع من الذئاب ليتولون سلطة العقاب وأول من يحالفهم الذباب ويمنحوهم ثقة .. ثقة حدودها السحاب فتشرّع الذئاب قانون الغاب ويقره الذباب وتنفذه الكلاب وتطير لأجله الرقاب لا فرق عندهم بين نساء وأطفال وشباب ويتعرض الشعب للاغتصاب... وهل بغير الخراب ينعق الغُراب ؟!!! فأعداء الأمس على ظهورنا أصبحوا أصحاب والشعب كمن "هرب من تحت الدلف لتحت المزارب" لا يملكون إلا أن يدعوا ربهم التواب بحسن المآب فمهما طال الشتاء سيبقى الربيع دائماً على الأعتاب لعل أولي الألباب يفهمون هذا الخطاب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-01-2013 12:38 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |