06-01-2013 02:18 PM
بقلم : أبرار الجوازنة
ذاك النصف كما زَعمتم لا تُكمّلهُ إلا امرأة , ولكن عفوا سيدي
رفقا بالقوارير هل سمعتم بقول نيوتن أن لكل فعل ردة فعل فأنا في كل
يوم أرفع قبعتي إلي نيوتن الذي علاقته ببحر اللغة كعلاقة جدتي بالهاتف
ولكنه بيّنَ أن لكل عطاء مقابل ولكن أين المقابل يا آدم فأنا أتممت نصفَ مُجتمعكم ولكن
ما زلتُ أنتظر المقابل ....
فأنا لن أطلب منك
أن "تجلّي " الصٌَحون عني أو أن تستيقظ أبكر مني في كل صباح كي تعد الفطور
ولا أطلب شيئا يفوق الواقع أو يتجاوز خطي الأحمر الذي خطه لي مجتمعي الشرقي
في أن أطالب في لبس الفيزون أو أو.... ولا أريد منصب في دولة لأن ذاك المنصب
كمال لنصف مجتمعكم أنتم وليس لمجتمعي أنا . فأنا في كل يوم أسمع صدى صوتي
في هذا المجتمع أسمعه بوضوح ولم أجد الرد على سؤالي ؟ هل شعرتم يوماً بشعور
تلك الفتاة التي يضعون اسمها في بطاقة الحفلات " كريمته " أنا مش كريمته يا مجتمع
أنا فتاة ولي كياني ولي حضوري أنا من أخوات خضرا يا مجتمعي هل شعرتم يوما
في إذا اقترفت المرأة خطأ نعتوها بأنها بنصف عقل هل سألتم أين ذهب نصف عقلها ؟
فهي كي ترمم نصف مجتمعكم قدمت أعز ما تملك من عقلها وهو النّصف وقد جعلت
من النصف الآخر قصة فهي به الجنة تحت أقدامها فهي به تدخل أباها الجنة وتكون له
رحمة في الآخرة
مجتمعي الغالي لكَ تحياتي في أنك لم تحدد بعد موقعي الإعرابي داخلك
مجتمعي الغالي هل شاهدت تلك الفتاة التي دهست طفلة في شارع عام وتهامسوا بين أنفسهم
: سواقة نسوان شو رح يطلع منها ! ولكن عندما كان الرجل قالوا القدر . ويا حسرتي على قدر
الرجل الذي لم يقرر أن يزور عالم فتاة قطّ
مجتمعي يا إسفنجة لحقوق المرأة هل تكرمت علينا
وجلبت لنا حقوقنا على شريطة بيضاء مطوية
. ولكن أنا أثق أنا العطاء من دون مقابل أجمل فاسترح يا مجتمعي العزيز