سرايا - سرايا - غزة- تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للعام السادس على التوالي منع ادخال الملابس الشتوية وسائر المتطلبات الأساسية والضرورية للأسرى الفلسطينيين داخل السجون المنتشرة في طول الارض الفلسطينية وعرضها.
وأكدت جمعية واعد للأسرى والمحررين أنه على الرغم من دخول فصل الشتاء وتفاقم الظروف الحياتية للأسرى داخل السجون إلا أن قوات الاحتلال تصر على التعامل مع الأسرى بلا أدنى وازع من إنسانية.
وأوضحت أنها تواصلت مع عدد من المؤسسات الإنسانية الدولية لإدخال بعض الملابس إلا أن الأمر لم ينجح بسبب تعنت الاحتلال وتباطؤ المؤسسات الإنسانية الدولية في متابعة هذا الملف.
واعتبرت واعد في بيانها أمس أن ابرز المتضررين من منع إدخال الملابس هم أسرى قطاع غزة بسبب الحصار المفروض على القطاع، إضافة إلى أن ادارة سجون الاحتلال تعمد إلى مصادرة بعض أموال الأسرى التي ترسل لهم من قبل ذويهم.
في غضون ذلك اقتحمت إدارة سجون الاحتلال ترافقها مجموعة مسلحة من جيش الاحتلال والكلاب البوليسية قسمي 6 ، و 9 في سجن النقب الصحراوي والذي يقبع فيهما أسرى حركة حماس، وفرضت عقوبات على الأسرى في القسمين بعد انتهاء حملة القمع والتفتيش.
الى ذلك رفض الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من خمسة اشهر أيمن الشراونة عروضاً قدمتها إدارة السجون شملت تخييرة بالافراج عنه وابعاده إلى خارج فلسطين، أو أن تتم محاكمته على قضية لم تحددها بعد، أو أن يتم إعادة محكوميته البالغة (28 عامًا) قبل أن يتم اطلاق سراحه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" في تشرين الأول (اكتوبر) العام 2011.
في غضون ذلك، تشارك الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بالتعاون مع عدد من المؤسسات الفلسطينية والعربية والأميركية والأوروبية في اليوم العالمي للاضراب عن الطعام لمساندة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الذي تنطلق فعالياته اليوم "الاثنين".
واعربت الشبكة عن دعمها ومساندتها لفعاليات اليوم العالمي للاضراب عن الطعام مطالبة في بيان صحفي تلقت "الغد" نسخة عنه أمس المؤسسات المشاركة في حملة اليوم العالمي للاضراب بالوقوف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ومساندتهم في معركتهم العادلة من أجل نيل الحرية .
ودعت إلى إيقاف سياسة الاعتقال الإداري التعسفي التي يمارسها الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية وبينت فعاليات الحملة تتضمن إضراب المشاركين فيها عن الطعام لمدة 24 ساعة تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين، إضافة إلى وقفات احتجاجية في العاصمة الأميركية وعدد من العواصم الأوروبية، وتوجيه رسائل للجهات الدولية والشخصيات السياسية وصناع القرار في أميركا وأوروبا، تستعرض فيها الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين لاسيما الأسرى المضربين عن الطعام.
ومن بين المؤسسات المشاركة في الحملة، مركز أحرار لدراسات الأسرى، ومؤسسة كسر القيد، ومركز أسرى فلسطين للدراسات، وجمعية أنصار فلسطين، وجمعية فداء لنصرة القضية الفلسطينية، ومجموعة أخبار الأسرى الإلكترونية.
وحثت الشبكة الأوروبية كافة المتضامنين مع الاسرى على المشاركة الواسعة في فعاليات اليوم العالمي للإضراب عن الطعام والمساهمة في ايصال صوت الأسرى المضربين إلى العالم من خلال التوقيع على العريضة الخاصة بحملة "أنا مع العدالة، وأدعم أسرى فلسطين".