بقلم : طلب عبد الجليل الجالودي
تجاهل الرئيس السوري في المبادرة التي أطلقها أمس في دار الأوبرا بدمشق , أن يطرح قيادته فوق الطاولة ..... للشعب السوري بكل أطيافه في الداخل والخارج الذي يزعم انه يحبه إلى درجه العشق , وأن معارضيه ما هم إلا مجموعه من الإرهابيين المستوردين والخارجين عن القانون لا يمثلون غالبيه الشعب السوري وليس لهم شعبيه تذكر .... نعم يطرح ذلك تحت الاختبار بحيث يدعو الشعب السوري إلى استفتاء عام.... تحت إشراف دولي....لكي يجيب عن سؤال واحد ......هو( هل ترغب بأن يبقى بشار الأسد رئيسا لسوريا ؟؟؟؟ نعم أم لا), ويعلن انه سيقبل بالنتيجة أيا كانت , طبعا بعد وقف إطلاق النار بين المتحاربين في سوريا الذي دعا إليه في مبادرته , وو قف كل تدخلات المتدخلين الدوليين في الشأن السوري , أي يترك الشعب السوري وحده ليقرر مصيره بنفسه دون ضغوط من احد ......نعم تحت إشراف دولي حقيقي من الأمم المتحدة .
أنا اقترح عليه هذا الاقتراح لغيرتي على سوريا وبسبب عروبتي وإسلامي واجد انه الحل المناسب لانفراج ألازمه في سوريا ....لم لا ...أنا ادعوه إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق وعدم تدمير بلده , عليه أن يتذكر أن هنالك تأريخ يكتب , وعليه أن يسجل نفسه في صفحات ذلك التاريخ بأنه ليس نيرون العرب الذي احرق وطنه .
بهذا فقط نعم بشار وحده من يستطيع إيقاف المذبحة في سوريا , الخطب الرنانة والكليشهات الجاهزة والإنشاء السخيف المكرر منذ سنيين لن يوقف هذه المذبحة وهذا الدمار والتخريب , وسياسة أنا وبعدي الطوفان , أو سياسة إذا مت ظمأنا فلا نزل القطر , أو سياسة بيدي لا بيدي عمرو ,و خيار شمشون أيضا لن ينفع بهذه الحالة.
نحن لا نريد لسوريا أن تسودها الحرب الأهلية الطائفية والفوضى التي ستحرق كل اخضر ويابس فيها , هذه الحرب المدعومة من كل قوى الشر بالعالم , نحن نريد لسوريا وشعبها الشقيق كل خير , ونتمنى أن لا تدمر وان يفرج الله سبحانه وتعالى كربتها ويعيد إليها السلم الأهلي والسلام والأمن والأمان .
حمى الله سبحانه وتعالى سوريا من كل مكروه وأدام عليها استقلالها وأودع الرحمة في قلوب أبنائها وهدى رئيسها إلى الحق والخير , وادعوا الله صادقا أن يقي الأردن الحبيب من شرور حرب سوريا وان يبقيه حرا عزيزا سيدا ....اللهم أمين