بقلم : غازي جبر زايد
هذه بعض القيم التي لا بد من تنشئتنا عليها لنقوم بمشروع اصلاحي لبناء اردن جديد له دور محوري عالمي مؤيد من شعوب وقوميات مختلفة يتكون منها النسيج الاردني ولها امتدادها الاقليمي والدولي

ولا :- اعادة بناء المواطن الاردني بناء ثقافيا حضاريا على القيم الاسلامية الاصيلة ، والمقصود بذلك جميع افراد الشعب الاردني بما فيهم جلالة الملك والاسرة الهاشمية لانهم بامس الحاجة اليها وخاصة انهم اخذوا الملك والحكم بناء على انتسابهم الديني لذلك فالمطلوب منهم ان يكونوا اكثر الناس التزاما بمفاهيم الحضارة والثقافة الاسلامية لأنها اساس ملكهم وهي شرط من شروط دوام ملكهم ومتابعة الناس لهم
فالمطلوب من اجل النهوض بالاردن ان نعيد البناء الثقافي الاسلامي العربي في نفوسنا جميعا
فالثقافة الاسلامية
تحث على الزهد الاجتماعي وليس الفردي فقط
تحث على التكافل والتعاون والتفكر في الاخرين والعمل من اجلهم
تحث على العمل والانتاج والاتقان واستخراج خيرات الارض الظاهرة والباطنة وتوزيعها بعدالة
نحارب الاسراف والبذخ في جميع مناحي الحياة وليس المأكل والملبس فقط
تتعامل مع الانسان كونه انسان بغض الطرف عن الجنس او اللون او الدين ( ولقد كرمنا بني ادم )
تحارب الفساد والافساد وتحارب السكوت عن الفساد والمفسدين
لديها منظمة اخلاق لا ترتبط بالمصالح الشخصية بل ترتبط بالثواب والعقاب من عند الله عز وجل وتشمل جميع الناس دون النظر الى دين او قومية والناس والناس متساوين ي الحقوق والواجبات
تتعامل مع الارض انها لله وان التمايز ليس بالانتساب الى الجغرافيا والدم بل بالانتساب الى المبادئ والمثل العليا التي جاء بها الاسلام
من مبادئها حديث النبي عليه الصلاة والسلام ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد ) الاردن جزء من هذا الجسد وليس منفصل عنه
ومن مبادئها الاعتماد على الذات وقدرات الذات وهذا ينطبق على الفرد والمجتمع والدولة والذي جاء يسئل النبي عليه الصلاة والسلام الصدقة دله عليه الصلاة والسلام على قوته الذاتية وعمل حطابا وليس متسولا وبناء المسجد النبوي وحفر الخندق
ومن مبادئها قوله عليه الصلاة والسلام : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )و كقول عمر لو أن شاة عثرت ي أرض العراق لخشيت أن بسئل عنها عمر فصاحب المسؤلية مهما كان نوعها يجب ان يتحلى بالخبرة والامانة والكفاءة والقدرة على الادارة والتنفيذ