بقلم : فايز عدنان فايز محمود
ناجيت في ليلي وفجري مع دفا وهج الحطب
تحت الفضا وضي القمر والخلق في الراحة نيام
,
في مولدي احكي قصيدي وانثره بين السحب
يرجع هطوله عاصفة يشعل بها حر الهيام
,
بيحت فيها هاجسي واحساسي والسر انكتب
لا عاد سرٍ بعدها ولا عاد مع نوره ظلام
,
مرت سنة بعد الفراق وكانها يوم انحسب
لا عاش فيها بالهنا قلبي ولا جاه المنام
,
اول شهر منها سهام صوبتها يمك عتب
واخر شهر فيها العتب قد عاد في قلبي سهام
,
كنت احسب اني في البعاد اعيش واغني طرب
اثر الربابه عيت الا بحزنها تروي الغمام
,
مات الرضى في داخلي وفي يوم ما اشرق غرب
واشرق مع غروبه ندم طال بزواله واستدام
,
ادري ظلمتك بالجفا والصد وساعات الغضب
شلتك على هوج النوى والنو ما فيه انسجام
,
لكن ترى مهما بدر من بوحي و مهما ارتكب
ما مات في صدري شعوري لك ولو طال الخصام
,
انسان في طبعي الخطا والنقص والطابع غلب
سبحان ربي ما خلق فينا كمال ولا تمام
,
لكن حبي ما كذب والصدق فيني ما كذب
يشهد اله الكون ما خنتك ولو زاد الكلام
,
تدري انا بعدك حطام ونار ما فيها لهب
بركان شوقي احترق فيني وخلاني حطام
,
تعبت عيوني من السهر والدمع حاير في التعب
مليت من غدر البحر والبر ياس وانهدام
,
أهب يا وجه بعيد ابعدك عني واهب
يا غاوي الفرقا واهب يا شاهدٍ زور وحرام
,
ليت الزمن يرجع واراضي لك عيونك والهدب
واعفي زماني من سنة وما كان فيها من ركام
,
لا عاش بعدك ود ولا عاشت اماني في الشهب
لا راحة بعدك على الرمضه ولا ريش النعام
,
اكتب حروفي راجي عودك وهو عندي طلب
ارجوكي تلقيلي عذر وارجوكي يكفيني ملام
,
ان كان ودك ترحلي ادري أنا كنت السبب
وان كان ودك تسمحي فالعفو من طبع الكرام
,
مهما نويتي يالحبيبه باتحرى وارتقب
والموت ارحم من فراقك يوم او شهر وعام
,
هذا كلامي والعفو لو هو سكوتي من ذهب
واستودعك ربي عساني التقي بك في الختام