حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8457

لن نبيعكم مقاعد نيابية يا سادة!!

لن نبيعكم مقاعد نيابية يا سادة!!

لن نبيعكم مقاعد نيابية يا سادة!!

12-01-2013 09:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رياض خلف النوافعه

مادام أن عصر النجاح التلقائي أو ما تطلق عليه النخب السياسية حسب ما يروى في صالوناتهم (التزوير) بات شيئاً من ماض سيء. طغى من خلاله الفساد، وترعرعت فيه المناصب الوراثية، وانتشرت الفوضى المجتمعية، وتراجعت مؤسساتنا التعليمية، وأصبحت الواسطة والمحسوبية إحدى مؤسسات الدولة المدنية، فبيعت بعض أراضينا الشاطئية، وتغرّبت شركاتنا الوطنية، وتقهقرت سلعنا الإنتاجية، وتآكلت أراضينا الزراعية.

إذن عصر "التزوير"، وشراء الذمم، وصناعة النائب في الغرف المغلقة، لم تجلب لنا إلا الويلات الاقتصادية، والانجازات الكرتونية، فتبخّرت البرامج الانتخابية، والوعود الدراماتيكية، وقنابل حناجر النواب الصوتية في أولى جلسات مجلسنا النيابي العادية.

عادوا إلينا مجددا حاملين هموم الوطن الاقتصادية، والسياسية وحتى القضية الفلسطينية التي عجزت عن حلّها الدول الإسلامية، لا بل تغيرات عندهم قوانين اللعبة الانتخابية، التي لم تعدّ صالحة في ظل ثورات عربية، ونشوة إصلاح أردنية بقيادات شبابية، وبمباركة سياسية. فأنتشر مالهم السياسي بدوافع غريزية؛ لكي ينالوا من المقاعد النيابية، ويتفرّد البعض منهم بمصير طبقاتنا الشعبية، التي استنزفت مدّخراتهم، وتراجعت انجازاتهم، وزادت طوابير البطالة، وبات الفقر شبحاً يؤرق الكادحين الذين صنعوا للبلد الحضارة.

إذن لم تعدّ هناك مقاعد نيابية للبيع في بورصة القواعد الشعبية، إلا من ضعف إيمانه، وخانته نيته الوطنية، فمنهم اختار ذلك من وازع الاستفادة الوقتية؛ لأن نائبه القادم لن يعود لإطلال بلدته الشعبية، وبخاصة عندما يبحر في مغانم الدولة الإصلاحية، وتتفتح له المنافذ الدولية، وربما يتربع على عرش إحدى المناصب السيادية. ومع كل ذلك يبقى صوت الناخب حصن وطني ضد الفاسدين، والمارقين علينا أن لا نساوم عليه مهما بلغت المغريات، وأحاطت بنا الكوارث والويلات؛ لأنه صوت للوطن وليس للمغانم والملذات.

لا تراهنوا أيها السادة القادمين على أموالكم السياسية، ولا على مدعوّميكم في الأبراج العاجية، بل راجعوا حساباتكم التي اقترفتموها بحق الوطن، فبيعت بعض الثروات المعدنية ، وغازنا تملكته الشركات الأجنبية. وأنتم تتسابقون على كلمة "ثقة" الخفيفة على اللسان، والثقيلة على حياة المواطن الكادح والغلبان.









طباعة
  • المشاهدات: 8457
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-01-2013 09:51 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم