12-01-2013 10:00 AM
بقلم : شيماء العلي
حملت من فوق غيمة يحتمي تحت سقفها اهل اغرقوا بالدخان بسبب القصف .. واخرى من فوق قصر عال يحتمي اهله برائحة الحطب المعطرة في مدفئة منحوتة بأفخر انواع الخشب ..
والثانية .. من قلب أم يحترق على فلذة كبدها الذي أخذ من بين اعينها ... والأخيرة من قلب عاشق أوقع القدر به ليقضي على رغبته بالحياة ...
تجمعت لتعطي حبة ثلج ترحل من جدار لآخر ,تلقي السلام على بعضنا وتواسي الآخر ,تعد غيرنا انها ستحاول ان تلمم اجزائها وترحل ...
في كل وقت , وفي كل قلب , ينظر من نافذة او من فناء او من فضاء ,ينتابه شعورُ مغاير ...
فهناك من يقول :أهلاً بك وتعتريه فرحه مماثلة لبراءة آنثى تلعب بفستان ابيض ..فيغمره بالدفء دون الحاجة الى ما يأويه من قسوة بياضه ..
وآخر يخجل الثلج من نزوله عندما يقع على رأس طفل عار ..في مكان موحش .. يضرب باجزائه الصغيرة متناسياً محاولات امه البائسة في حماية اطرافه الباقية من التجمد ..
*فيا من نزلت خجلاً على قلوب أبيض من لونك .. وانقى من مطرك ..
"كن رحيما بهم “ .."كفاك قسوة علينا بهمك “ ...
استقر ,,, ولا تخبرنا ما رأيت ...
تناسى دموع الاطفال .. تناسى مكابرة النساء .. تناسى حرقة الشباب .. تناسى ذكريات الكُهال .لا تنظر الى مدننا .. بيوتنا .. اوطاننا المسروقة ..
اغمض عينيك عن الظلم .. ابتعد عن القسوة .. ارحل عن كل شيء كل شيء ..
..
أروي لنا فقط .. المنظر بعيون صغيرٍ مدلل .. عيونه صافية من الأمل .. شاردة بذهول المنظر ..
فرحة كفرحة لقاء غائب طال انتظاره وعاد ..
رفقاً بغيرنا .. قسوتك باردة ..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-01-2013 10:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |