بقلم : المهندس هايل العموش
في هذه الايام وفي ظل تسارع الايام لانتخابات المجلس النيابي الجديد ،فانك تراقب بكثب المشهد الانتخابي بكل الالوان والوسائل المتاحة وكل استخدامات التكنولوجيا الحديثة لفهم واقع الانتخابات النيابية الجديدة وما سيتغير من المشهد النيابي الجديد.
لعل الجميع يراقب العد التنازلي للايام المتبقية لانتخاب المجلس النيابي الجديد والجميع يامل ويتمني وينتظر ان يشهد الاردن ميلاد فجرا جديد في مجال المجلس النيابي لاهميتة الكبرى في المجال التشريعي والرقابي وفي مجال وجود مجلس نيابي جديد قادر على مواكبة الاردن الحديث والمتطور الذي نامل ان يكون على مستوى طموح المواطن الاردني .
تتمايل الشعارات واليافطات وتتطاير الصور للمرشحين والبيانات الانتخابية وتمتلى الجدران والاماكن العامة بقوائم وصور وشعارات بطريقة قد تكون تعبر عن حدة المزاج العام للمرشحين وموازريهم على الرغم من كل التعليمات والاطار العام للمبادي العامة للحفاظ على مقدرات الوطن ولعل جدران الوطن ابسط هذه المقدرات وفوق كل هذا قد يقبل المواطنين كل هذه الهفوات ويتقبل المواطنين كل الغلو والتفاول والامل في الشعارات البراقة للمرشحين والقوائم الوطنية في سبيل امكانية الوصول لنواب يعطوا المواطن الاردني الامل والتفاول بقدرة الاردن على ايجاد نواب حقيقين قادرين على دعم الاردن الوطن والمواطن بصورة تعبر عن ضمير الامة الاردنية .
قد لا اكون متفائل كثيرا بانه سيكون هناك تغير كبير في المجلس النيابي القادم ولكن انا اوكد ان المواطن الناخب عليه دور كبير وواجب حقيقي في انتخاب نواب بطريقة حضارية صحيحة ودقيقة لا لبس فيها ولا غموض تراعي مصلحة الاردن الوطن والمواطن بدون ان يكون هناك انقياد وراء مفاهيم قديمة عفا عليها الزمن من عشائرية او قبلية او اقليمية ،ويكفي تباكي على الاردن بصورة درامية او بطرق تمثيلية لا تقدم ولا توخر بل تخلط الاوراق ويجب ان نكون صادقين مع الله ومع الوطن بان نكون قادرين على انتخاب نواب اكفاء يفهمون ويعون حقيقة ما يجري على ارض الواقع مستقبلا من قضايا وطنية واقليمية تخص الاردن وقادرين على الدفاع عن الاردن بكل الوسائل من خلال تقوية الجبهة الداخلية وتعظيم دور المواطن الاردن وحماية الاردن من الداخل والخارج بكل الاشكال والصور من خلال ايجاد ومراقبة وتعديل تشريعات متطورة وقادرة على استيعاب الاحداث والتطورات في الاردن بدون الاستمرار بسياسة المصالح والاستقواء واللعب على سياسة المحاور الوطنية والقضايا الانسانية التي بحاجة لحلول وليس تنظير فالاردن الوطن والمواطن بحاجة لعزيمة الصادقين وهمة المخلصين ووعي الخيرين في الاردن .

انني اتمنى من الله ان لا يبقى المواطن يمارس الدور السلبي في اختيار وانتخاب الافضل والاكفاء والانظف والاخلص والمنتمي بل يجب ان يقول كلمتة امام الله وامام الوطن وامام ضميرة بصدق وان ينتخب من يتوسم فيه مصلحة الوطن وان يختار قوائم وبرامج الوطن الفعلية بعيدا عن التنميق الاعلامي وسطوة المال لانتخابي او الانقياد وراء مفاهيم العشائرية او الشللية او الحزبية او الاقليمية وليكون الصوت الانتخابي عاليا للوطن الاردن والمواطن الاردني بدون تدليس او تحريف او تزويق والله اسال ان ياتي المجلس النيابي الجديد على مستوى الطموح والامل الذي نتفائل به لاردن قوي مزدهر متطور وعصري تكون فيه السيادة للقانون ولا شي غير القانون ودولة الموسئسات وان تكون السيادة فيه لمبادى العدالة والشفافية بصورة فعلية وحقيقية ، والله اسأل أن يحفظ الأردن وشعب الأردن من كل سوء .