15-01-2013 10:00 AM
سرايا - سرايا - كتب متري حجار لموقع أبوظبي الرياضي: منذ أن جاء جوزيه مورينيو إلى نادي ريال مدريد وهو يسعى إلى لاعبين أقوياء في مركز الارتكاز ، وهذا أمر طبيعي في ظل اعتماده على خطة ٤-٢-٣-١ التي يعتبر فيها لاعبا الارتكاز الأساس في تنظيم اللعب وتقديم الدعم الدفاعي والهجومي لخطي الوسط و الهجوم.
إلا أن المدرب البرتغالي لنادي ريال مدريد لم يكن واضح الأفكار بالنسبة لهذا المركز …فبداية جلب سامي خضيرة لدعم المايسترو ألونسو، ثم اعتمد على لاسانا ديارا لفترة قبل أن يجلب نوري شاهين الذي خيّب الآمال ، فما كان منه إلا أن جاء بمايكل إيسيان على سبيل الإعارة دون أن يقنع وأخيراً جلب لوكا مودريتش أفضل أفضل لاعبي هذا المركز في العالم …لكن المفاجئ أنه قام بتغيير مركزه ووضعه في مركز صانع الألعاب مما قلل من فاعليته.
هذا العدد من اللاعبين الذين جلبهم مورينيو على مركز واحد يدل بما لايدع مجالاً للشك أن هناك تخبطاً كبيراً في أفكار المدرب البرتغالي بما يتعلق بخصائص لاعب الارتكاز الذي يريده، والدليل أنه وظف هذه التخمة من اللاعبين الذين جلبهم في مراكز أخرى كمركز الظهير أو قلب الدفاع أو الجناح أو صانع الالعاب كما فعل مع مودريتش …وهذا التخبط في الأفكار كان أحد أسباب ضياع الفريق في أرضية الملعب لما لهذا المركز من أهمية في خلق الانضباط على الأرض .
الفريق يعاني حالياً من ضغوط ومشاكل عديدة ..وربما يكون تعديل المراكز هو آخر اهتمامات المدرب البرتغالي …لكن لهذا المركز خصوصيته الكبيرة خاصة إن استمر مورينيو على نفس التشكيلة ، وبالتالي لابد من إعطائه الأهمية المطلوبة لأن ذلك سيكون أحد مفاتيح الخروج من الأزمة التي يعيشها الفريق .