15-01-2013 10:07 AM
سرايا - سرايا - كتب عبدالله حسين الزعابي لموقع أبوظبي الرياضي: كلاشنكورة فقرة شبه يومية، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.
في رواية “أوراق عصام عبدالعاطي” القصيرة، للأديب علاء الأسواني صاحب “عمارة يعقوبيان”، يقول بطل القصة كلاماً مجنوناً، أظنه ينطبق على برشلونة كثيراً.
بحسب معلوماتي، البشر في زمن مضى كانوا ينقسمون إلى قسمين؛ أخيار وأشرار.. لكن في هذا الزمن تغير الحال وأصبح البشر ينقسمون إلى قسمين؛ برشلونيين ومدريديين! أو على الأقل هذا ما يعتقده بعض البشر، وهم مخطئين من دون شك، فالبشر ليسوا برشلونيين أو مدريديين، فهناك بشر ميلانيين ويوفنتينيين ومانشستراويين..!
نعود إلى مسألة برشلونة، فهناك بشر يكرهون برشلونة لأنهم يحبون ويشجعون مدريد، وهذا حقهم، لكن هناك بشر يشجعون الريال دائماً، ليس حباً في مدريد، بل كرهاً في برشلونة.. وهؤلاء من تنطبق عليهم نظرية البطل في قصة “أوراق عصام عبدالعاطي”، الذي يقول بما معناه، إن الأبناء حين يكبر آبائهم في العمر، يخافون من لحظة وفاتهم، فيفعلون كل ما بوسعهم، ليعتنوا بهم وبصحتهم ويحافظوا عليهم.. لكن مع مرور السنوات، وبقاء الآباء على قيد الحياة، يصبح الأمر مستفزاً للأبناء!
كلام مجنون جداً، لكن أظن أن بعض البشر كانوا يشاهدون برشلونة ويستمتعون به، طالما أنه لا يفوز على فرقهم، لكن مع مرور الزمن وفوزهم المستمر والمتواصل والمتواتر والمتعاقب.. أصبح الأمر مستفزاً بالنسبة لهم!
أسوأ ما قد يحدث لي اليوم، وقد يدفعني للتفكير في الانتحار، أن يخرج إلي برشلوني ويتهمني بأني مدريدي ويشتمني! أما المدريديون فلا بأس عليكم.. توكلوا على الله!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.