بقلم :

أستطيع أن أؤكد إستناداً لمصادر رفيعة المستوى أن مجلس النواب الذي سينتخب بعد أسبوع لن يكمل أكثر من عام إلى عام ونصف على الاكثر.

أعتقد أنكم مصدومون...

الذين سيصدمون بهذا الخبر أكثر... هم المرشحون الحاليون لمجلس النواب الذين جابوا المحافظات ودفعوا الملايين ليصلوا الى قبة البرلمان معتقدين أنهم سيحصلون على البكالوريوس عندما يجثمون على صدورنا لأربعة أعوام قادمة.

أنا أبشرهم منذ الآن...

لن يحصلوا حتى على الدبلوم؟!.

في التفاصيل يمكن أن نروي حكاية مستندة لمصادر تقول بأن الدولة الاردنية كانت حريصة على مشاركة المعارضة والاسلاميين الا أن فشل رئيس الوزراء الاسبق الدكتور فايز الطراونة في التواصل معهم أدى إلى طريق مسدود توج بمقاطعة رموز المعارضة للإنتخابات المقبلة.

لم يكن رأس النظام راضياً عما يحدث، فهو يريد مجلس نواب قوي ومنتخب بشكل ديمقراطي ونزيه يحمل في طياته كافة أطياف اللون السياسي.

مخطأ من يظن هنا أن النظام السياسي يخشى وصول الاسلامين للحكم عن طريق تشكيل حكومة.

المعلومات المتوفرة تشير الى أن وسطاء أعلموا رموز المعارضة بإستحالة تأجيل الانتخابات بعد رفضهم لتعديلات قانون الانتخاب.

السبب الذي قيل للمعارضه حرفيا : لا يجوز أن تنصاع دولة لمطالب المعارضة في الوقت الذي يكرر فيه جلالة الملك أن الانتخابات ستجرى مطلع العام الحالي ، إذ أن الدولة الاردنية لو كانت رضخت لمطالب المعارضة فإن شوكتها ستنكسر ولن تقوم لها قائمة.

كثيرون بحثوا عن الحل بعد أن تضاءلت أيام العام الماضي وحانت لحظة الإعلان عن الانتخابات النيابي .

الصفقة

يعقد هذا المجلس ويستمر لعام ونيف بحيث تتجهز المعارضة مع مطلع العام المقبل لموجة من الاحتجاجات للمطالبة بحل مجلس النواب ويتم بالفعل مطلع العام 2014 أو بعد شهرين من مطلع العام حل مجلس النواب بعد أن يكون النواب قد ناقشوا قانون الانتخاب بحيث يتم تعديله بمنح كل ناخب ثلاثة أصوات.

هنا لم تفصل المصادر كيفية إستخدام هذه الاصوات لكنني فهمت أنه ربما يكون صوت للدائرة وصوت للقائمة وصوت للوطن.

المصادر أكدت أيضاً أن هذا التعديل تم بموافقة المعارضة التي ستخوض الانتخابات النيابية المقبلة على هذا الاساس بعد حل مجلس النواب الذي سينتخب في الثالث والعشرون من هذا الشهر.

ووفقاً لما سبق، سيكون المجلس القادم الذي سينتخب بعد ايام هو مجلس نواب مؤقت يمهد لمجلس نواب قوي وهو ربما يفسر عزوف الكثير من الاسماء الثقيلة التي لها وزن سياسي وعشائري عن خوض الانتخابات الحاليه بحكم أنهم ربما وصلتهم إشارة "لا تغلبوا حالكوا"..

أكثر ما يسعدني في هذا المقال.

حالة الوجوم والصدمة التي سترتسم على وجوه عديد من المرشحين الحالين؟!.

صحتين... ومنها للأعلى؟!.
الكاتب مؤسس موقع سرايا.

hashem7002@yahoo.com