بقلم : كمال علي المحيسن
رتبط هذه الانتخابات أرتباطا وثيقا بالمستقبل السياسي والإقتصادي للأردن ومكانته في العالم.. ان هذه الانتخابات لا تكون معبرة عن اماني وطموحات المواطن الا عندما تعبر عن الاختيار الحقيقي للشخص المرشح.. ولا يكفي الادلاء بالصوت دون معرفة صاحبه معرفة تفصيلية.. وعلى الناخب ان يكون حراً واعيا في الاختيار.. ولكي لا تفنى ارادتنا بالتناحر وعدم الانسجام والتفاوت الكبير في الوعي بين مرشح وآخر.. علينا ان ننتخب من تتوفر فيه شروط النائب الذي يفتخر به كل أردني سواء كان في الداخل او الخارج.. لا نريد نائباً ينام في البرلمان.. او ياتي لكي يسجل حضوراً ويذهب... . ولكي يكون لنا برلمان يعمل ويلتزم بالحضور.. ويناقش القوانين والاراء بطريقة حضارية لا مبيتة أو كيدية.. ولا تشنجية بالمزايدات والشعارات والعصم المدنسة.. فعلينا أن ننتخب المرشح الواعي الذي يحمل هموم الناس البسطاء وذات هم ثقافي يتلاءم مع كل الادوار والمراكز الاجتماعية..



ولا ننتخب المرشح ذا النزعة الضيقة في التعامل المنفعل والمحتقن لانه دائما مرتبط بالعدوان والهيمنة والسيطرة والاقصاء.. وبالجمود الفكري وضيق الافق..

***

انتخب المرشح الذي ينفتح على الافكار والاراء والمقترحات بعقل واعي ويناقش بعلمية وموضوعية..

***

لا تنتخب من يتعامل بالشعارات غير الواقعية.. لان مسؤوليتة أكبر واعقد من الشعارات الوقتية.. والحماس السياسي.. وتقديم الخدمات على البوسترات..

***

انتخب من يؤيد التسامح والسلام ويحافظ على وحدة المجتمع بكل أديانه وطوائفه وقومياته وايديولوجياته..

***

ولا تنتخب من يتعامل بالمال السياسي..

انتخب المؤمن بالانسان وكرامته وسلامته.. الذي يخاف الله حقا.. ويحترم أدمية البشر..

***

ولا تنتخب من يكون همه الهيمنة والسيطرة.. ويقصي ويرفض الآخر والذي يعادي الافكار والثقافات ويرفض التواصل والتلاقح معها..

***

انتخب الذي يعتبر المواطن الأردني اخا له بعيداً عن الهويات.. .



الانتخاب هو الاختيار الحقيقي للمواطن سواء كان لقائمة او مرشح.. لكي لا تندم على من ترشحه حتى لو كان من كتلتك او ائتلافك او حزبك سل قبل كل شيء عن كفاءته ونزاهته وعن تأريخه ووعيه.. وثقافته.. واختصاصه.. وصدقه لان الله يأمرنا ان نكون مع الصادقين..