سرايا - سرايا - بعد أن ذابت الثلوج في عدد من مناطق لواء بصيرا واتضحت معالم التضاريس حتى ظهرت حفر عميقة باتت تشكل خطرا على أرواح المواطنين والمركبات في ظل وجودها على الطرق الرئيسية في اللواء.
يقول أحد الزائرين إلى لواء بصيرا أنه قرر بعد سفر طويل من العاصمة عمان في زيارة عمل إلى اللواء أن يأخذ قسطا من الراحة ويصلي في مقام الحارث بن عمير الأزدي في منطقة أم سراب حيث توجه إلى مكان الاصطفاف التابع إلى المقام ذاته.
ويؤكد الزائر ذاته الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه كان يستقل شاحنة بضاعة وعندما اقترب من مكان الاصطفاف وقعت الشاحنة داخل الطريق وبعد أن نزل من الشاحنة فوجئ أن شاحنته وقعت في حفرة مطمورة بالتراب فقط.
وأكد أنه ورفيقه في الشاحنة تعرضا لبعض الخدوش بسبب اصطدامهم في زجاج الشاحنة الأمامي مما شكل خطرا كبير على أرواحهم، إضافة إلى تعرض «الهيئة الأمامية» للشاحنة لأضرار وصفها بالكبيرة تطلبت نقلها من خلال «ونش» إلى أقرب ميكانيكي.
ونوه إلى أنه لو كانت هنالك إشارات تحذيرية في المكان ذاته تحذر من وجود خطر جسيم يتمثل في حفرة كبيرة مطمورة بتراب فقط لما كان توجه إليها وساهمت إلى حد كبير في إنقاذه ومركبته ورفيقه.
ورصدت «الرأي» العديد من الطرق الرئيسية في لواء بصيرا والتي توجد فيها حفر عميقة تم طمرها بتراب فقط مما لا يشكل وجود فائدة تذكر لأنه لا يمكنه تحمل وزن المركبة التي تقف فوقه إضافة إلى العديد من الحفر العميقة التي ما زالت تنتظر الترميم من قبل الجهات المعنية.
وطالب العديد من المواطنين الجهات المعنية بضرورة ترك مكاتبهم والخروج إلى الميدان خصوصا مع وجود تلك الحفر التي باتت تهدد حياتهم وأطفالهم ومركباتهم، مشيرين إلى أن تبرير تلك الجهات أسباب وجود تلك الحفر حتى اللحظة لا يمكنه أن يحميهم من خطر الوقوع داخلها.
وأكد المواطن عبدالله المسيعديين على غياب السلامة العامة في اللواء وهذا ما تلمسه من خلال وجود الحفر على الطرق الرئيسية في اللواء والتي يسير عليها مسؤولي السلامة العامة والأشغال والبلدية يوميا في سياراتهم الحكومية.
واستغرب المسيعديين وجود حفرة عميقة جدا على أبواب مبنى المتصرفية التي تعتبر الحاكم الإداري في اللواء إضافة إلى أن متصرف اللواء يعتبر رئيس لجنة السلامة العامة وما زالت تسكن تلك الحفر المنطقة إلى هذه اللحظة.
أما المواطنة نجلاء السعودي فقد أوضحت أن بقاء هذه الحفر الخطيرة جدا حتى اللحظة دون تحرك واضح من الجهات المعنية والسلامة العامة ينبئ بوجود خلل ما في منظومة الإدارة مما يستوجب إعادة النظر في تلك المنظومة الخدمية التي يجب أن يتلمس المواطن فائدتها لتفادي وقوع ضحايا من المواطنين.
وأكدت السعودي على غياب دور الأشغال العامة والسلامة العامة في المراقبة والإشراف على قضايا يعتبرها الشارع العام في اللواء مصيرية وتحديدا تلك الحفر الموجود في المناطق السكنية والطرق الرئيسية وبعمق كبير جدا.
رئيس لجنة بلدية لواء بصيرا محمد البواليز أكد على أن الطرق في اللواء مقسمة إلى قسمين داخل التنظيم وخارجه وأن البلدية تتابع الطرق المتواجد داخل التنظيم وغير النافذة، مشيرا إلى أن هذه الحفر تشكلت لأسباب عديدة لعل أهمها عطاء لأحد المتعهدين في اللواء.
وأشار البواليز إلى أن مثل هذه الحفر يجب أن تكون مطمورة بمواد معالجة فنية مثل الرمل و»البيس كورس» الذي يحد من خطر تعرض المواطنين للأذى، مشيرا إلى أن الحفر المتواجدة على الطرق الرئيسية هي تابعة للأشغال العامة وليس للبلدية.
وحاولت «الرأي» التواصل مع مدير أشغال لواء بصيرا المهندس محمد القرارعة لسؤاله عن الموضوع لكنها لم تتمكن من التواصل معه.