بقلم : طلب عبد الجليل الجالودي
بقي يومين فقط على موعد الانتخابات النيابية الأردنية لمجلس النواب السابع عشر الأردني , بعد حل المجلس السابق سيء الذكر , الذي وصف بأوصاف كثيرة مثل مجلس 111 ونوابه سمو بنواب الالوه , هذا المجلس المنحل أهم ما يوخذ عليه انه قام بحماية الفاسدين و افسد تحويل الكثير من القضايا المتعلقة بالفساد إلى القضاء , فالانتخابات هذا العام لها طابع خاص فهي تحدث في ظل الربيع العربي , ووسط مقاطعه شعبيه ذات نسبه كبيره , والمقاطعون يمثلون جهات سياسيه وحزبيه عريضة من المجتمع الأردني ,فهي أهم ما تعترض عليه هو قانون الانتخاب وتطالب في تعديله , وخاصة فيما يتعلق بقانون الصوت الواحد , السيئ الذكر , الذي يعيد البلد إلى الجاهلية الأولى , في تعزيز الانتماء العشائري والمناطقي , أو تفتيت العشائر إلى فروع وأفخاذ .
وما دام أن الانتخابات ستجري , رغم انف المعارضين والمقاطعين , الذين تركوا بمحض إرادتهم ( الميدان لابو حميدان ) , متيحين بذلك الفرصة لعوده معظم النواب السابقين تحت قبة المجلس , والفرصة الجدية لبعض الفاسدين الذين تلاحقهم بعض الشبهات كذلك , ولكن فقد فات الفوت للوم المعارضة ومعاتبتهم , فلو سمحوا لقواعدهم بالتسجيل لكانوا على الأقل قد اثروا في تعديل النتائج باستصلاح النواب الأفضل والأحسن لتمثيل الشعب الأردني .
نعم الاستصلاح هو الخيار المتاح أمام الأردنيين الآن لاختيار أفضل المتاح أمامهم , نعم للابتعاد عن انتخاب المشبوهين , وخصوصا من يترأسون بعض القوائم أو بعض المستقلين وتدفيعهم ثمن ذلك بعدم انتخابهم , نعم لاختيار الوجوه الجديدة غير المجربة , نعم لدعم المتقاعدين العسكريين والدفع بهم, فأنا اعرفهم وأنا منهم , فهم معروفون بالرجولة وبالجدية والوطنية والانتماء للوطن , ولا يقبلون بالعوج والفساد , كانوا مستعدين لبذل أرواحهم رخيصة فداء له , وهم يتميزون بالنزاهة الوظيفية (ماعدا البعض منهم وهم معروفون ومكشوفون للجميع), أنا أؤيدهم لأني اعرفهم جيدا وعاشرتهم عن قرب وعن تجربه فأنك تجد فيهم الطيبة الأردنية والسلوك الإنساني والأردني الراقي , وهم مؤهلين علميا وعمليا , وهم قاده حقيقيون , قادرين على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب , فهم ليسوا سياسيين ولا يعرفون أساليب السياسيين المعروفين بالمراوغة وربما الكذب , وتأكدوا أنهم لن يكونوا من نواب الألوه ......ولن يقبلوا بأن يملي عليهم احد, وهم اكثر المعارضين صدقا وغيره عما الم بالوطن ....ويريدون استعاده الوطن الذي دافعوا عنه من سارقيه
إخواني المواطنين الأردنيين الأحرار , سارعوا إلى المشاركة بالانتخابات بكثافة ولا تدعوا ألفرصه تفوت , عليكم أن تنتخبوا الصالحين , القياديين , ولا تنتخبوا المجربين حتى لو كانوا من أقاربكم , فهؤلاء ستكون مشاركتهم بالبرلمان , تؤثر على مستقبلكم ومستقبل أبناؤكم وبلدكم .
أخي المواطن الكريم ....استصلح لك نائبا ..وابتعد عن النائب الفاسد حتى لو كان أخاك.....أخي المواطن ....أتمنى لبعض الأسماء أن ترسب روسبا مدويا وتذهب إلى مزبلة التاريخ الأردني ....إذا سقط عنها الغطاء....وكانت الانتخابات بالفعل نزيهة.....
وأخيرا أتمنى لهذا الوطن الغالي ألرفعه والسمو وان يجنبه سبحانه وتعالى الفتن ويقيها شر الفاسدين والمفسدين ,
المجد والخلود لشهدائنا الأردنيين الأبطال, وعاش الأردن العظيم حرا سيدا

Atalab42@yahoo.com