سرايا - سرايا - رغم الأمطار الوفيرة والثلوج بمحافظة الكرك التي بلغت ذروتها خلال الأسبوع الماضي الا أن العديد من مناطق المحافظة تعاني شح المياه في هذا الفصل البارد ما رفع من وتيرة شكاوى المواطنين، حيث يؤكد اهالي منطقة الجديدة شمال المحافظة أن المياه لم تصل الى احياء البلدة منذ 10 أيام.

واشار المواطنون الى أنهم لجأوا الى الصهاريج الخاصة للتزود بالمياه مناشدين وزارة المياه والري معاينة الواقع المأساوي لبلدة الجديدة التي لا تبعد عن آبار اللجون اكثر من 3 كيلومترات.

وبينوا أن المياه لا تصل الى هذه البلدة بسبب عدم الانتظام بالدور ما يضيف عليهم اعباء مالية اخرى جراء شراء المياه من القطاع الخاص حيث تحتاج الاسرة الى 12م من المياه بـ60 دينارا.

وقال عدد من سكان حي المدارس في لواء عي ان فرق السلطة لا تزور المنطقة لتفقد الخطوط بشكل مستمر والوقوف عليها وتفقد الاعتداءات من قبل بعض المواطنين، مشيرين الى أن عملية الدور المتبعة تنتهي دون ان يتمكن المواطن من الحصول على متر واحد من الماء مبينين أن الخطوط تعرضت الى عملية تكسير خلال فتح الطرق في الثلوج التي هطلت في الأسبوع الماضي على محافظة الكرك ومناطقها المختلفة.

وفي لواء القصر، قضاء الموجب اكد الأهالي ان المياه لم تصل الى منطقة ابو ترابة منذ 10 أيام وان هناك ضعفا في الضخ من ابار السلطة.

وقال سكان الحي الشرقي في الربة ان مناطق القصر والربة تعاني من شح في المياه لم تشهده من قبل، مشيرا الى اهتراء الشبكات في المنطقة وضعف الضخ وعدم حصول مناطق اللواء على الكميات المخصصة لها إضافة الى التلاعب في عملية الدور من قبل المراقبين وعدم تحقيق العدالة في التوزيع.

واشار الأهالي من منطقة شيحان الى ان المياه لم تصل منذ 20 يوما وان البئر الذي تزود منه يذهب الى مناطق اخرى ومزارع قريبة، لافتا الى انه يتم احتساب الدور عليهم دون ان تصلهم المياه خاصة وأن فصل الشتاء كان مبشراً هذا العام وهطلت الأمطار على كافة مناطق محافظة الكرك فكيف تنقطع المياه عن المنازل في هذا الفصل البارد.

وبين مواطنون من منطقة النويعم في صرفا ان المنطقة تعاني شحا غير مسبوق وان المياه ان وصلت الى المنازل فهي بحاجة الى ساعتين او ثلاث لامتلاء الأنابيب بالمياه.

وقال مواطنون في لواء عي وقضاء مؤاب انهم وصلوا الى حالة من اليأس والاحباط بسبب الوعود التي تلقوها من سلطة المياه. الى ذلك هدد أهالي تجمع قرى الخرشة في لواء المزار الجنوبي بتصعيد اجراءاتهم الاحتجاجية بالاعتصام امام مبنى متصرفية اللواء لتجاهل ادارة مياه المزار حقوقهم في الحصول على مياه الشرب.

واشار أهالي الطيبة الى ان واقع المياه في البلدة سيء جدا وانهم لجأوا الى مياه الينابيع والاقنية المكشوفة في ظل عدم مقدرتهم على شراء صهاريج المياه الخاصة، متسائلين عن جدوى الخط الناقل.

شح المياه يشمل كذلك مناطق العمرية والحسينية في قضاء مؤاب وتجمع قرى النعيمات وبعض احياء المزار ومؤتة وسط صمت واضح من قبل المسؤولين في ادارات مياه الكرك والمزار الجنوبي.

وأكد محافظ الكرك أحمد العساف فأشار الى متابعته الدؤوبة لأوضاع المياه في كافة مناطق المحافظة بخاصة ايام العطل وفي هذه الظروف الجوية الصعبة حيث تعاني الأنابيب من انسدادات بسبب الثلوج والصقيع.

ولفت الى انه ابلغ من قبل المسؤولين في المياه ان المضخات المتعطلة منذ ايام ستعاود العمل وربما تسهم بحل الكثير من مشاكل المياه.

وشدد العساف على اهمية معالجة الوضع المائي الذي بات يأخذ جل وقت الحكام الاداريين سعيا منهم للتخفيف على المواطنين في المناطق المرتفعة.
الدستور