حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21526

وجوه ولكن ..

وجوه ولكن ..

وجوه ولكن ..

20-01-2013 03:53 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هيثم أبوهديب
بسم الله الرحمن الرحيم


ما أحلى شوارع عمان بعد أن غسلها الثلج عادت نظيفة نظافة شكلية رغم كل الأرواح العاشقة للفساد والتي تتجول في دروبها .....
ولكن ما لبثت عمان أن تخرج من عمليات الغسل الربانية ، حتى وقعت مرة أخرى في مستنقعات الوجوه القاترة رغم كل عمليات اخفاء القتارة ، وجوه تعودت أن تفرض نفسها علينا بين الفينة والأخرى تحت مسمى "استحقاق" إن شئت سميته "استحقاق دستوري" كما تسميه الحكومة وإن شئت سميته " استحقاق إصلاحي " كما يسميه المدافعين عن الأعراف السياسة التي تسير بالبلاد منذ عقود والتي دفعنا وما زلنا ندفع الكثير من أقوات وخبز أولادنا نتيجتها .
أعود إلى تلك الوجوه القاترة التي تصر على فرض نفسها علينا ، المضحك المبكي في أمر هؤلاء المترشحين ، أن كثيرا منهم كان جزءا من عملية الفساد التي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية ، أحد هؤلاء الفارضين أنفسهم أعرفه جيدا كان نائبا في المجالس الثالث والرابع والخامس والسادس عشر ، ووافق على جميع قوانين الخصخصة " بيع الوطن " وكذلك منح الثقة لكل الحكومات التي جرت على يديها كل السياسات الاقتصادية المخزية ودافع وبكل ما أوتي من قوة عن أوكار الفساد وبشكل عملي تحت القبة ، وبعد ذلك كله يرفع الآن شعار محاربة الفساد في حملته الانتخابية ، لا داعي يا رعاك الله أن تفكر في شخصية هذا النائب الذي ذكرت ملخصا عن سيرته تحت القبة لأن هذه الصفات تكاد تصيب ما يقرب من سبعين مترشحا من أولئك .
وحين نفكر للوهلة الأولى في نوعية مجلس النواب القادم نصاب بصدمة عظيمة ، فالوجوه القاترة آنفة الذكر هي وجوه تتلون لتصب في بوتقة واحدة ، وأغلبهم لا يحملون فكرا أو رؤية إلا فكر الكرسي والمنصب ، أحد هؤلاء - الذين يرى كثير من العارفين للشأن الانتخابي أنه ناجح لا محالة - قال في أحد المجالس في وصف المقعد النيابي الخاص بدائرته " هذا جاكيت مقاسه علي بس" فرد عليه الحاضرون " وأنت قدها يا أبو ...."
خطر ببالي أن أتجول بين مقرات هؤلاء المتسلقين لأجمع بعضا من طرائفهم وأجعلها في كتاب ككتاب الجاحظ في "البخلاء" أسميه " المستوطنون " ولا تذهب يا رعاك الله ببالك بعيدا فحال هؤلاء لا يختلف عن حال أولئك القابعين غرب النهر ، فسرقة أقوات الناس أو الإعانة عليها ليس ببعيد عن سرقة الأوطان واحتلالها .
آه يا وطني الجريح عبارة سمعتها كثيرا هذه الأيام من كثير من الناس بعضهم ساسة وبعضهم عوام وحتى الأطفال كانت عيونهم تلفظ هذه العبارة.








طباعة
  • المشاهدات: 21526
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-01-2013 03:53 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم