بقلم :

لم أواجه بمثل هذا الإحراج طيلة حياتي، فمنذ صباح اليوم لم يهدأ هاتفي من الإتصالات التي وردتني من حوشا والحمرا والخالدية والزعتري واربد يهدر فيها أصحابها غضباً على فيديو مسيء يشتم فيه شيخ بني خالد وزير الداخلية الأسبق نايف سعود القاضي من قبل نواب سابقين وأعتقد أن الأمر لم يعد مخفياً لكل الأردنين ... لكنها كلمة لا بد منها.

أحسست أن الحمل ثقيل عندما هاتفني أحد أبناء بني خالد وأنا أسمع هدير الرصاص من حوله وأعداد هائلة مسلحة تهدد بحرق مقرات وهجوم سريع وحرق منازل نواب في عمان قائلين ما حرفه : ننتظر منك مكالمة كي نتحرك .

أنا في موقف صعب لا احسد عليه ، فلم أكن في يوم من الأيام راعي فتنة ولن أكون بإذن الله إلا طرفاً في مصالحة أو وئام بين عشيرتين .
واقول لكم يا ابناء العمومة .. واستحلفكم بالله ان لا يوجه رصاصكم إلا لتحرير القدس ورام الله وجنين التي عاش بها والدي  بعد ان خرجنا وأياكم من حمص قلب بني مخزوم النابض... فأتجهتم الى شرقي النهر في البادية الاردنية واكملنا مسيرتنا نحو فلسطين العزيزة ... فالجد واحد .. والدم واحد

 ولا اريد لهذا الدم ان يهدر ولا اريد لعشائرنا الاردنية التي اعتز بالاننتساب لها ان يولد بينها ثارات لا تنتهي واحقاد لاتدفن .

استحلفكم بالله يا ابناء بني خالد ... يامن حملتموني مسؤولية كبرى هذا اليوم ... ان نطوي هذه الصفحة وأن نسامح كما كنا في كل المفاصل التاريخية التي عرفت عن أبناء قبيلة بني مخزوم.

أما نايف القاضي بني خالد، فسيبقى عصياً كما كان دائماً، فهو إبن الشيخ سعود فارس القاضي الذي تربيت وأنا أستقبله ووالده وأشقاءه في منزل جدي الزعيم محمد طاهر الخالدي في الزرقاء الأبية، ولا أنسى أن لهذه العائلة سمة السماح والترفع عن الصغائر... فليقبل إعتذاري عن كل الاساءات التي صدرت من جميع من شتمه في ذلك الفيديو المشؤوم وإن لم أكن جزءاً منه.

لكن الصالح العام وحب الوطن ودرء الفتنة يوجب علي أن أقبل جبين نايف القاضي خوفاً من أن نخوض ثارات مع أقارب وأنسباء وأحبة وعزوة جمعنا معهم الهم الواحد والمصير المشترك.

الفنتة نائمة لعن الله من ايقظها... الفتنه نائمه لعن الله من ايقظها.

الكاتب مؤسس موقع سرايا

hashem7002@yahoo.com