حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,6 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 65614

الغدة الدرقية وإمراض العيون خلال فترة الحمل

الغدة الدرقية وإمراض العيون خلال فترة الحمل

الغدة الدرقية وإمراض العيون خلال فترة الحمل

21-01-2013 02:10 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - الدكتور إياد الرياحي - نلاحظ بان هنالك العديد من الإمراض التي تصيب الجسم تظهر دالاتها عن طريق العيون التي تعد نافذة الجسم ومن أهم تلك الإمراض الشائعة مَرَضُ العيونِ الدرقّية المرتبط بالغدة الدرقية فهي غدة صغيرة في مقدمة الرقبة تحيط الحنجرة والقصبة الهوائية وملتصق بها زوجين من الغدد المختصة بتنظيم الكالسيوم في الدم فالضّرر ناتج من الهجوم الموجه إلى النّسيجِ الدهنيِ والعضلي وراء العينَ. وبانتفاخ الأنسجة وراء العين يتسبب بُرُوزَ العَينِ بحيثُ تَبْدُو مُحَدِقَةً وَجَاحِضَةً.

وفي الحالاتِ الشديدة والأكثر ضّررا يحدث تَوَرْمَ وَتَيَبُسَ وشلل في العضلاتِ التي تحرك العين وهذا الشلل هو الذي يُسبّبُ الحول عندما تَنْظر من جانب إلى آخر لفقدان التوافق بين العضلات. ونادراً يكون الانتفاخ وراء العينين بدرجةٍ كبيرة بحيث تَضْغطَ الأنسجةُ على العصبِ البصري عند خروجه من العينِ إِلى الدّماغِ وهذا بالطبع يُؤثّرُ على الرؤية. حيث يدل اسم هذا المرض على ارتباطه بمرض الغدة الدرقّية وهو المعروف بأنه من أمراض المناعة الذاتية وحيث انه من المحتمل أن يحدث في العائلاتِ كما توجد أدلة على احتمالية أَنْ يَحدث أكثر في المدخنين. إذ أن 40 % من النساء معرضين بالإصابة بمرض العيون الدرقية الناتج عن التغيرات الهرمونية الناتجة من الحمل والتدخين غير ذالك من أمور الحمل و. مرض ارتفاع أو فرط الغدة الدرقية قد يصعب تشخيصه أثناء الحمل لأن أعراض الحمل تكون متقاربة من أعراض هذا المرض إلا أن يكون المرض شديداً ، ففي هذه الحالة تكون الأعراض واضحة .

و من المعروف أن زيادة ضربات القلب وزيادة الحرارة بالأطراف وغير ذلك ، من الأعراض الطبيعية التي تحدث أثناء الحمل ، كما أن مرض فرط الغدة الدرقية يسبب زيادة في ضربات القلب والشعور بالحرارة مما يجعل المريض يفضل الجو البارد ، ونقص الوزن بالرغم من زيادة الشهية ، وكذلك الشعور بالارتعاش ، وغير ذلك قد يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة حدوث نقص نمو الجنين داخل الرحم والوفيات وإذا كان لديك قصور طفيف في نشاط الغدة الدرقية ، فقد لا تعاني أية أعراض.ولكن عندما تظهر الأعراض، فإنها غالبآ ما تكون غير واضحة وتتقدم ببطء وتشمل الأعراض النمطية لهذا القصور هي:

- التعب والشعور بالخمود والإعياء.
- التبلد العقلي

- عدم تحمل البرد.

- الشعور بالكآبة أو خمول العواطف.

- الإمساك.

- الالام العضلية.

- جفاف الجلد أو تقشرة أو إنتفاخه.

- وخز في أصابع اليدين أو القدمين.

- نقص في تحمل المجهود الرياضي.

- الام في المفاصل.

- بحة الصوت.

- عدم إنتظام الدورة الشهرية.

- زيادة الوزن رغم ضعف الشهية.

- جفاف الشعر وتقصفه

- نبض ضعيف مع تورم في العنق.

ومن أمراض الغدة الدرقية الأخرى وجود تورم الغدد المتعدد والتورم الوحيد بالغدة (حميد أو خبيث)

أما عن أعراض العيون الدرقية فهي مختلفةٌ ومتباينة بشكل يدعو للاستغراب. فعادةً ما تتأثرُ أحد العينين أكثر من الأخرىِ. وتكُونُ هناك زيادة في إفراز دموع العينِ إذ أن العيون َنُفور من الأضواءِ السّاطعةِ وتشعر بالوجع وراء العين خاصةً عندما يَنْظر الشخص إلى الأعلى أو إلى الجنب.ويلاحظ انتفاخ في الجفنِ الأعلى أو حول العيونِ (العيون المتهدّلة) شائعٌ أيضا ويكون أسوأُ فيِ الصّباحِ الباكر.و تَظْهرُ العينان غالباً محدقة وقد يسبب جفاف العيونِ أو الدّموع الأكثر من اللازم تشويش في الرؤية أحياناً فالغدة الدّرقّيةَ الشّديدة النشاطَ تَدْعى مرض جريفسGraves نسبة إلى الطبيب الإيرلندي وليام جريفس الذي وصفها حوالي 200 سنة مضت

إن معالجة فرط نشاط الغدة الدّرقّية بالأقراصِ أو الجراحة نادراً ما تُؤثّران على العينِ.و قَدْ اقترحتْ بعض الدِّراساتِ أنَّ المعالجةِ باليودِ المشع من الحلول لعلاج مشاكل الغدّة الدرقية على من فبل أخصائي الغدد الصماء ولكنه من الحلول التي تزيد من مشاكل العيون أية حال فان عِلاجَ بالكورتيزون لفترةِ شهرٍ أو شهرين أمل في حماية العيون من أن سوء و رُبَما يُساعدُ التَوَقُّف عن التدخينِ والملاحظة الحذرة لمستوىِ نشاط الغدة الدّرقّية على منعِ مَشَاكِلِ العَيْنِ مِنْ أن تَسُوءُ إلى حد ما مثل جحوظ العين

ومن أعراض مرض العيونِ الدرقّيةِ احمرار العيون فقط وقد يصحبه قليل من التحديق وبعضا من الانتفاخ حول العيون.و يستمر هذا عادة لبضعة شهورِ وأحياناً إلى سنة أو سنتين وبعد ذلك يَستقرُّ لوحده. وقد تَسُوءَ عينُ شخصٍ مِنْ كُلِ عَشَرَةِ أشْخَاصٍ. ويَحْدثُ هذا عادةً خِلالَ بِضْعَةِ شُهُورٍ مِنْ بِدَايةِ المشْكِلَةِ


يعالج مرض العيون الدرقية من خلال الإعراض التالية :

الحِرْقَةُ واحْمِرارُ العُيونِ:

تعالج عادةً بقطرة عينٍ بسيطةٍ مثل الدموع الاصطناعية. و هذه القطراتِ غير مؤذيةُ ويُمكنُ أَنْ تُستعمل حسب الطلب (أي حتى كل ساعة). ولتأثير أطول يمكن أَنْ يَستعملَ المرهم خلال اليوم أو اللّيل.

الانتفاخ حول العيون:

وعلاج هذه أكثرُ صعوبة. منظر الانتفاخ ليس حسناً لكنه لَيس خطراً. وهو أكثر في الصّباحِ بعد الاستلقاء والنوم في الليل. ويُحتملُ أَنْ ينقص باستعمال وسادة إضافية واحد أو وسادتان كما يُمْكِنُ أَنْ تَرْفع رَأسكِ في الليل بَرْفعُ رأسَ السّريرِ. كذلك قد ينفع استعمالُ مدرّ للبول. و عادةً مَا يتحسّنُ الورم بعد بِضْعَة أشهرٍ عندما تَستقرّ ُحالة العيونِ .ويمكن بحث الحاجة للجراحة أحياناً لتحسين المنظر في الحالاتِ الشديدة.
- التَحْـديق:
ذا كانت هذه المشكلةِ بسيطة فيمكنها أنْ تَتحسّنُ مع مضي الوقتِ عندما تَستقرُّ العيونُ. ولكن في الحالات الشديدة والمزمنة فقدْ تحتاج لوقتٍ طويلٍ قبل أن تتحسن. وفي مثل هذه الحالةِ يُمكنُ أَنْ يتحَسَنَ المنظر كثيراً بالجراحةِ على الجفونِ بعد أنْ تصبحَ حالة العيونُ مستقرّةً. ويجد بعضُ الناسِ أنَّ النظاراتَ الملوّنةَ مفيدةَ في إخفاء منظر العيون المحدقة.

-الحَــوَلُ:

إذا حْدثَ هذا الأمر من ْ وَقْتٍ لآخر أو فقط عندما تنظر إلى زاويةِ عيونكَ فهو لَنْ يُؤَثِر عَلي حَيَاتِكَ اليومية وبالتالي فقد لا يَتطلّبُ المعالجة مطلقاً. أمَّا إذا حْدث الحول والرّؤية المزدوجة بشكلٍ مستمرٍ أو متكررٍ فَهُنَا قد تَحتاج إلى مُسَاعَدةِ طبيب العيون والخطوة الأولى في العلاج عادةً تكون بإضافة عدسات منشورية بلاستيكية إِلى عدساتك المعتادة لكي تَنْقُصَ الرّؤيةُ إذا استمرت الرّؤيةُ المزدوجةٌ فالجراحةُ تشبهُ جِرَاحَةَ الحولِ في الأطفال

- تَدَهْوُر الرّؤية:ِ

إذا هذا حَدثَ بأكثر من شكل عارض ولم يُمكن تصحيحه بالنّظاراتِ الجديدةِ فمعناه انه يَتطلّبُ استشارة طبية من قبل طبيب العيون بصورة عاجلة لأنه قد يَعْني بأنّ هناك ضغطُ متزايد على العصبِ البصري وراء العينِ. والمعالجة الممكنة هنا تشمل العلاج بالأدوية المحبطة للمناعة أو بالجراحة. وكلاهما يأمل أَنْ يُخففَ الضغطَ وَرَاء العينِ بأسرع ما يمكن وهذه غالباً ما تكون ضرورية. ومن ناحية أخرى فالمشاكل بالرّؤية قد يكون سببهاُ أحياناً جفافُ القرنية إذا كانت العيون بارزة جداً وخاصة إذا كانت الجفونُ لا تَغْلقُ بالكامل في الليل. هنا ربما تَكَوُنُ الجراحةُ مُتَطَلّبة لكي تَحْمي العين.

,عندما يَسُوءُ الحَوَلُ أو تتَدَهْوَرُ حِدَّةُ البَصَرِ يُصْبِحُ العلاجُ بجرعاتٍ عاليةٍ من الكورتيزون ليُهدّئ نظام المناعة و لإنقاص الانتفاخ وراءَ العينِ إذ يَستَعْمِلُ بَعْضُ العلاجَ بالأشعةَ في جرعاتٍ صغيرة موُّجهةٍ إِلى العين. والمعالجةِ بالكورتيزون فعّالةُ لكن يُمكنُ أَنْ تُسبّبَ ورم الوجهِ وزيادة في الوزنِ وهش العظامِ و الأرق ومرض السكر. لذا فهو مَتْروكٌ للحالاتِ الشديدةٍ ويَجِبُ أَنْ يَكُونَ استعماله تحت إشرافِ الأخصائي فقط. ويمكن استخدام علاج آخر مثل الأزاثيوبرين مع الكورتيزون لكي تُسْتَخْدَمُ جُرْعةً أقل مِنَ الكورتيزون في حالات كسل الغدة الدرقي وهذا التطبيبُ قد يُستَعْمَلُ مع العلاج بالأشعة. ويؤمل بمعالجة المرضِ مبكّراً تجنب المضاعفاتِ الحادّةِ لمرضِ العينِ الدّرقّيِ وتجنب الحاجةِ للجراحةِ لاحقاً. ولكن هذه المعالجةِ لَيستْ فعّالة عندما يَصلُ مرض العيونَ الدّرقّيَة إلى الحالة المستقرة وغير المُلتهَبة.

قلَّما ترجعُ العينُ إلى حالتها الطبيعية إلاَّ إذا كانت الحالةُ بسيطةً. وإن حدث هذا فقد يستغرق فترة سنة إلى سنتين. وكلما طالت مدة المرض كَانَ احْتِمَالُ رُجُوعِ العينين إلى الوَضْعِ الطبيعي أقلَّ فأقلَّ. لان هذه الأمر يتحول إلى ندبة ومعالجته لَنْ تُخفّضَ الانْتِفَاخَ. وفي مثل هذه الحالات تصبح الحاجة ماسة للمعالجة بيدٍ خبيرة التي قد تشمل الجراحة المتخصصة والحذرة والتي قد تكون فعالة في تَحسينِ مظهرِ العيونِ.وإنه من النادر جداً أنْ يُؤثّرُ على البصر بشدة. وحتى عندما يحدث هذا فإن العلاج الجراحي يُمكِنُ أَنْ يُحسّنَ الحالة عادة.

و يمكن أن يتحسن مرض العيون الدرقية بالسيطرة ِالطّبيةِ الصّارمةِ ومرورِ الوقتِ. ويوجد نسبة ِمن المرضى تبقى عليهم التغييرات على مدى بعيدَ. يُمكنُ أَنْ يُموّهَ هذا بالعديد من الإجراءات البسيطةِ مثل وَضْعُ نَظَاراتٍ مُلوّنةٍ أو غامقة. لكن البعض من المرضى قد يعيش تجربةً نفسيةً صّعبة كنتيجة للتّغييراتِ في مظهرهم. ويُمكنُ أَنْ تَنْتجَ في الانتقاص من الثّقة بالنفسِ ويشتد الغضب من هذه التّغييراتِ وقد تتأثر العِلاقات على العديد من المستوياتِِ. وليس كل هذا بمستغرب لأن الوجهِ (وخصوصاً العيون) هو النّقطةُ الأكثر أهميةّ في الاتصال بين الأفراد فالقرار علاج الغدة الدرقية من الأفضل أن يتخذه كل من طبيب الغدد وطبيب النساء والولادة ، ومن الأفضل لو قرر الطبيب العملية أن يكون إجراء العملية في الثلث الثاني من الحمل نظراً لزيادة حدوث الإجهاض في الثلث الأول من الحمل ، وبالطبع سيتم العلاج في البداية بالأدوية وإذا لم ينجح العلاج بالأدوية ومن ثم العلاج الجراحي كما لا ننسى مدى شدة الأعراض عند الأم ، فكل هذه العوامل يتم جمعها مع بعض ويتم تقرير العملية الجراحية ليفي بالغرض المطلوب وهو الحصول على استقرار تام للغدة . ومن الأفضل أن تقابلي طبيبك قبل إجراء العملية لكي يخبرك بطبيعة العملية وكيف يتم العلاج بعد ذلك ، وهل بالإمكان تأجيل العملية إلى بعد الولادة أم لا ؟ كل الأسئلة التي تدور ببالك من الأفضل أن تناقشيها مع طبيبك الخاص قبل أي عملية ، فهذا يعطيك شعور بالطمأنينة ويحمسك في اتخاذ القرار الصائب .








طباعة
  • المشاهدات: 65614

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم