بقلم : الدكتور محمد الشواوره

سرايا - هكذا سارت قافلة الإنتخابات البرلمانيه الأردنيه على مدى عقود بين المعارضه والحكومه , المعارضه تطالب بقانون إنتخاب عصري يبرز الشخصيه السياسيه والحزبيه للوطن يخرِّج لنا أحزاب لقبَّة البرلمان يمكن للناخب الأردني أن يحاسبها إذا أخطأت في حقه وحق الوطن أو تقاعست في ركب مسيرة التقدم في جميع مجالاته , ولكن طريقة الحكومات المتعاقبه التي نهبت الوطن في التعامل مع المواطن والمعارضه كانت على طريقة الجاهليه الأولى يوم قال أبو جهل لنأخذ من كل قبيله رجل ونقتل محمد (ص) حتى يتوزع دمه بين القبائل ولا يستطيع أحد المطالبه بدمه , لذلك ترى أن قانون الإنتخاب العشائري قد أخرج من كل عشيره رجل وأصبح دم الوطن الذي يسفك ألاف المرات موزعاً على القبائل ولا أحد يستطيع الثأر له ,عذرية الوطن تنتهك وجيب المواطن تسرق ومؤسساته تباع ولا يعرف من يطالب نتيجةً لقانون عشيرة البرلمان .

ولكن من ناحيه أخرى هل نظام العشيره الأرني الذي نكن له كل الإحترام يسمح بانتهاك حق العشيره ليتم تعيين شيخ العشيره المتمثل برئيس الحكومه من خارج هذه العشيره ولا يملكون سوى القبول به , وهل شيخ العشيره في المجتمع الأردني يرضى بأمور تفرض عليه من خارج العشيره ولا يملك إلا الموافقه عليها ؟؟؟؟ وهل يستطيع أن يضع فنجان قهوته أمامه قبل أن يطلب مطلبه أم عليه التخلي عن هذا الحق ويشربها مباشره لأنه مأمور وما يترتب على قهوته هو تحصيل حاصل ؟؟؟ .

في النهايه ها نحن نشهد أيام ولادة عشيره جديده في البرلمان في ظل الربيع العربي وكأن شيئاً لم يكن !!! , والنتيجه أننا لم نحصل على برلمان العشيره الأردنيه العريقه بأصوله ولى على برلمان الأحزاب السياسيه والوطن