بقلم : ابراهيم ارشيد النوايسة
المهندس ابراهيم النوايسة

هل هي مسالة ثار تجاهل ما ال اليه حال بلدة مؤتة والمزار وهل هناك املاءات ان تدفع مؤتة والمزار ثمن المركزية التي يلهف - اقصد يلهط ثمارها - متنفذي ومستثمري عمان الذين بالكاد يعرفون ما معنى مؤتة بالقاموس او بالتاريخ .
ألا يتذكر احد ان لمؤتة والمزار قيمة. لم تتجاهلها حامية فيلادلفيا الرومانية وهم الد اعداء الدين والإنسانية ولكن على الاقل رغم وحشيتهم كانوا يعرفون قيمتها فأكرمها رب العالمين بأول معركة خارج ارض الرسالة ليجبل بترابها دماء ازكى الرجال فحق في مؤتة قول الشاعر عندما قال (هنا كان الرجال جبال ما تقبل خنـا الزلة …عمايمها سحابٍ وإبله باقي مواظيهــا.....رجالٍ لو تشوف الما غدر ما شربته للـه) .
ان ما آل اليه حال مؤتة والمزار يحتاج الى ورقة نقاشية كاملة !!!!! فان مؤتة م والمزار قد تعرضت للقصف - القصف المعنوي بالتجاهل والحقد والاستغلال وتعبئة الجيوب من شوارعها وبناها التحتية وحتى مشروع المقامات وإدارة الظهر والقصف المادي لما يدفعه سكانها نتيجة البنى التحتية المتهالكة وحروب الانتخابات وتنفذ المسؤولين والقادة فالمواطن بمؤتة والمزار يدفع معظم دخله على اصلاح سيارته نتيجة الحفر التي تركها اثار القصف ويدفع ضريبة ارض ومسقفات على شيء لا يمتلكه اصلا وعلى مجاري لن يحلم بتشغيلها وعلى كهرباء لايستفيد منها الا حرق اجهزته واعمدتها واسلاكها المتمايلة في الشوارع والتي قد تسقط على راسه في أي لحظة.
ألا من بواكي لمؤتة والمزار فالحلول سهلة وسهلة جدا فبشكل عاجل لا تحتاج مؤتة والمزار لاكثر من قلاب او اكثر من ركام لتعبئة حفر شوارعها لتسليك مواطنها المسكين - هذا اذا كانت بلديتها مفلسة - وليست بحاجة الى لجان عمان لجان المياومات - التي اغتالت ابنائها الشرفاء وأحالت بينهم وبين خدمتها , ألا يحق لمؤتة والمزار والطيبة الاخرى ان تستفيد من الاثر البيئي لما يحيط بها من مشاريع مثل البوتاس الذي ياخذ مياه وادي النميرة (سيل جديرة) الذي ينبع من بطن الطيبة – سبق وان ذهبت ضحية للمؤامرة الكبيرة عليها - والذي يتغذى من مساقط مؤتة والمزار , ألا يحق لها ان تستفيد من الفوسفات على حدودها , الا يحق لها ان تستفيد من مياه جارتها وقريبتها اللجون والذي يذهب الى مسابح فيلادلفيا فالأقربون اولى بالمعروف , الا يحق لها سيارة خلطة من شركات الاسمنت القريبة والذين يأخذوا حقها في الوقود ان مؤتة والمزار تئن وتئن وأننا على العهد ماضون فحلمنا بالمزار ومؤتة لا يتعدى شارع نظيف بما يحويه من بنى تحتية ..........حقا ان مؤتة والمزار بحاجة الى مشروع اعادة اعمار.