22-01-2013 10:42 AM
بقلم : مراد فواخره
مراد فواخره
ما عاد شي يذكرني فيك غير الشقا إن كان يرضيك ،استهلالي بهذه الكلمات يعبر بقدرٍ ما عن الحالة الراهنة التي بيدها مقاليد الإصلاح ، والتي ما زالت محتفظةٍ بإقفالها ،لعلها توافق أهواءهم واعتبارها كهتاف من هتافات الحراك بعيداً عن أسلمه كلماتهم والذي أضحى شماعةً يكافح ويعادى .
مع اقتراب يوم الاقتراع ويصح إبدال القاف والعين بالفاء والهمزة ، وحتى لا أعد من المحرضين لمقاطعة الانتقاءات النيابية والمفاسد البرلمانية قاطعت طيلة فترة خلت حتى أصابني داء القلم وعلة الكتابة وأبقيت على المتابعة ، متابعة الفضاء الإلكتروني الذي أفلح بالترويج لصور المرشحين و برامجهم التي خلت بإصلاح ذات البين ، ومتابعة النائبين المستنظرين والمرشحين الإعلاميين ذوات السلطة الرابعة وكيف بهم إذ يتحولوا للمشاركة في الانتخابات ذات الصوت الواحد وكمرشحين والتي لطالما نعتوها بالذراع القاصر الغير قادر على إفراز مجلس يمثل كل أطياف المجتمع الأردني ، ومع بدء التسجيل وإذ بهم أوائل المرشحين مستقلين وقوائم .
ومع اقتراب يوم ألاقتراع يتداعى علينا الإصلاح كالثمار الناضجة بفعل السماد الكيميائي ،وتكثر الألسنة التي تلهج بالمال السياسي وتُفَتّح أبواب المحاكم والسجون لمرتكبيه وتعرض خطيئتهم حتى في صحفنا الرسمية ، وما ذلك كله إلا غاية في نفس النسور قضاها ، ولعله بها يقنع ذاته بمصداقية وموضوعية انتخابات مجلس السابع عشر .
في الأيام القليلة القادمة سيفرزوا لنا مجلساً برلمانياً عشائريا مناطقيا أو حتى إعلاميا ، سيمنح الثقة الآلاف المرات ولو بأغلبية الزائد واحد ، وسيصفه ممثلوه و أعضاءه بالتقصير والخذلان ،
وقد لا يكون لعلة في أشخاصه ولكن لمحدودية عمله وصلاحياته فلن يتعدى للرقابة والتشريع ولا حتى للخدماتً الإسفلتية والبنى التحتية لمناطق تلك النواب لعلة في أصل الخزينة إسوةً بمجالس خلت ،وسيكون متاحاً لمائة وخمسين عضوا فقط ، وسيتمنوا حله والحديث عن ذلك سيطول ، ومطالب الحراك والإخوان ستعلو وتطول ، ولقادم الأيام صدق ما أقول .