22-01-2013 10:43 AM
بقلم : د.أحمدمحمود عبيدات
تعتبر القائمة الوطنية احد المستجدات الجديرة بالاهتمام مما طرأ على الساحة الانتخابية الاردنية وأعتقد جازما أن قانون الانتخاب الجديد الذي احتوى على مثل هذا التطور الهام قد اريد به الخير لكل عناصر الدولة الاردنية ،فمن ناحية تطمح هذه الفكرة الى ايجاد حياة برلمانية جديدة على الشعب الاردني بعد عقود من غياب الاحزاب من على الساحة الاردنية،ومن ناحية اخرى أريد للشعب الاردني أن يتذوق طعم الحكومات البرلمانية وأفعالها،حكومات ذات برامج ورؤى وأفكار تحمل الحياة السياسية الاردنية نحومنحى جديد يتميز بالطروحات والمناقشات واتخاذ القرارات بناءا على الاتفاق لاالقرارات الفردية التي كادت تضيع الوطن بعد أن ضيعت مقدراته.
هي تجربة سوف تكون جديدة بالفعل لكن الوطن والمواطن لن يحصدون نتائجها في هذا البرلمان القادم لان من سيفوزون في هذه المرة سوف يكونون عينة
يمكن وضعها في المتاحف وأماكن العرض يمكن للمواطنين الاطلاع عليها لمعرفة الشكل الذي ستكون عليه الحكومات البرلمانية القادمة فيما لو اصبح عندنا مثل البرلمانات ،
أن ما يزيد على الستون قائمة وطنية لايمكن أن تولد حكومة برلمانية في ظل برلمان عدده 150 فيه 61 قائمة وطنية تتنافس على 27 مقعد برلماني وفيه كوتا نسائية ل15 امرأه ياتين الى البرلمان فقط لأنهن نسوة ويريد المشرع أن لايترك القهوة بلا هيل فيضيف اليها قدرا قليلا من ذلك.
ان الذي حصل هو ان الاحزاب الا ردنية حرمت جهارا نهارا من فرص تشكيل الحكومة البرلمانية بقصد اوعن غير قصد من فرص النجاح وتشكيل الحكومة التي يريدها الشعب ليتم عن قصد او عن غير قصد تكريس النهج السابق الذي اوصلنا الى مانحن عليه الآن ذلك النهج الذي يمكن أي وزير من اتخاذ القرار الفردي بالغاء التوجيهي لان ابنه مش فالح بالمدرسة أو الغاء اللغة الانجليزية كشرط اساسي للنجاح في امتحان التوجيهي او فرط مديرية التعليم الخاص لاسباب لا يعلمها أحد .
ان المطلوب للبرلمان السابع عشر وليس السادس عشر ان يكون برلمانا عموده الفقري الاحزاب لا التجمعات التي يدعوا اليها أصحاب رؤوس الأموال الذين لا يعرفون بعضهم البعض والغاء الكوتا النسائية لكي نحفز النسوة وسيدات المجتمع الاردني على بذل المزيد من الجهد للعمل العام لكي تصل البرلمان بلا منة ولا شفقة
وا ن تقبل القوائم التى لديها برامج معروفة ومنشورة على الملأ وقد مضى على تشكيلها ستة شهور على الاقل لا أيام وساعات
مطلوب أن يتم تحرير البرلمان القادم بكامل عدده المائة والخمسون من كل ما ذكرت وان يتم الترشح للبرلمان السابع عشرمن خلال قوائم حزبية وطنية بلا كوتا نسائية ولا كوتا وطنية لان كل المرشحين عندها سيأخذون نفس الفرص لانهم جميعا ابناء وطن واحد ومتساوون امام القانون أما البرلمان السابع عشر فهوقادم ولا مجال للترقيع أو التلافي أو التأجيل
Ahm.obeidat@yahoo.com