حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 38806

كأنك يا أبو زيد ما غزيت

كأنك يا أبو زيد ما غزيت

كأنك يا أبو زيد ما غزيت

22-01-2013 10:49 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : تمارا الدراوشه

تمارا الدراوشه
ينظر الجميع الى يوم الاقتراع الذي تفصلنا عنه ساعات محدودة بكل جدّية سواءً كان مؤيدا لقانون الإنتخاب وإجراء الإنتخابات أو معارضا لإجراء الإنتخابات وتحت أي ذريعة .... المهم أن الجميع ينظر الى الإنتخابات وما سوف يخرج عنها.
لقد أكد جلالة الملك أن الإنتخابات لن يتدخل بها احد مهما كان .... وأكد دولة رئيس الوزراء أن هذه الإنتخابات ستكون غير كل مرة .... وسوف تعيد للأردنيين الثقة بالحكومة وبأنفسهم وقد اتخذت الهيئة المستقلة للإنتخابات جميع الإجراءات التي من شأنها أن تجري انتخابات نزيهه وشفافة وقطعت كل السبل التي قد تؤدي إلى تدخل أي أحد أياً كان بإجراءاتها أو فتح الطريق لإستعمال المال الاسود الفاسد.
أما الآن وبعد أن قطعنا جميع المسافات في اتجاه إجراء الانتخابات وإفراز مجلس نيابي جديد بمعنى الكلمة .... وبعد أن طرح جلالة الملك رؤيته لمستقبل الأردن الديمقراطي ومستقبل الحكومة البرلمانية من خلال أوراقه التي نشرها والتي رسمت معالم وخارطة الطريق الديمقراطي السليم للأردن إضافة الى ذلك وبعد أن نفذت الأحزاب والحراكات المعارضة وقفتها مطالبة بالإصلاح ومقاطعة الإنتخابات وهي تعلم يقينا بأنه لا إصلاح بدون مجلس نواب ولا مجلس نواب بدون مشاركة فاعلة بالإنتخابات واختيار الأفضل والأصلح ليمثل الأردنيين تحت قبة البرلمان.
أخيراً فأن جميع المرشحين سواء كان مرشح دائرة أو قائمة ينظر إلى مجلس النواب المقبل بكل وجس ومع الاقتراب أكثر فأكثر من يوم الاقتراع والتصويت تتسلط جميع أنظار المرشحين كل المرشحين حتى لو كان عند بعضهم القناعة انه لن يصل إلى المجلس .... إلا أنهم جميعاً ينظرون بشغف الى الكرسي الذي سيجلس عليه بعد الفوز .... ويتناسى احتمال حدوث عكس ذلك .....
فالمرشح وتحت تأثير لجان مؤازرته ومقربيه يبقى تحت تأثير الأمل الكبير بالفوز وأن الكرسي قادم وانه فائز بلا منازع .... فمن المقربين ببعض المرشحين مثلا من يقول لمرشحيهم كأني شايفك جالس على الكرسي .... وكأني شايفك تلقي كلمتك تحت القبة .... وهذا كله يجعل المرشح لا يتقبل أي فكرة غير ان يقول له الناس مبروك فوزك بالبرلمان .... وبناءاً على ذلك يبقى يحلم ويحلم .... ويبتعد عن جميع الحقائق بل يكرهها تلك التي تشير له بأنه اقرب للخسارة منه للفوز .... وهذا من أخطر ما قد يلحق بالمرشح وبالوطن لأن عدد النواب محدد .... وعدد مقاعد الوطن محددة .... ولا يمكن أن يفوز الجميع وبالتالي الخوف بعد انتهاء الانتخابات أن يخرج علينا من هؤلاء المرشحين من يلعن الهيئة المستقلة ويلعن الوطن .... ويلعن نفسه ويلعن مؤازريه ويعود من جديد ليعيش فكرة المؤامرة .... وانه ضحية مؤامرة ولولا هذه المؤامرة لفاز بالمجلس .... وتعود القصة من بدايتها.
الشيء الايجابي الذي لمسناه من خلال وقفات الأحزاب والحراكات المعارضة للإنتخابات أنها لم تطعن في الإجراءات التي اتخذتها الهيئة المستقلة للإنتخابات وهذا مؤشر جيد بأن هذه الإنتخابات ستكون غير كل مرة ومع كل ذلك كنا نتمنى من جميع الاحزاب والحراكات أن يمنحوا الوطن فرصة المشاركة بالإنتخابات خصوصاً مع وجود الضمانات الأكيدة على نزاهتها وشفافيتها لكن بلا جدوى وكما قيل:
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
ووسط كل هذا نلاحظ كثرة الشعارات وتشابهها .... وبغض النظر عن القناعة للجميع على مصداقيتها .... لكنها تبقى شعارات يلوح بها كل مرشح سواء مرشح دائرة او مرشح وطن ليحوز على ثقة اكبر عدد من الأصوات ونحن حين نشارك بالإنتخابات وبالتصويت فإننا ننحاز للوطن والوطن فقط ولا ننحاز إلى شخص أو قائمة .... لان الوطن هو من يفرض علينا من نختار ولماذا نختار فمصلحة الوطن هي الأولى حتى لا نعود مرة أخرى ونطالب بإيقاف الحراكات التي تطالب بحل مجلس النواب ونعود من جديد وكأننا نجري في دائرة مفرغة....
المهم والمهم جداً هو المشاركة بالإنتخابات واختيار الأفضل على أساس مصلحة الوطن.... وأيضاً يجب أن يستمع الإنسان لصوت الضمير وان ينحاز إلى الوطن وان لا ينحاز تحت تأثير أياً كان لجلد الوطن بحجة مقاطعة الانتخابات أو الدعوى لها ....لاننا بغير ذلك سنكون وكما قالوا .... كأنك يا أبو زيد ما غزيت .....هذه وجهة نظر ليس إلا ....








طباعة
  • المشاهدات: 38806
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم