25-01-2013 12:05 PM
سرايا - سرايا - نيلسبروت - اقترب منتخب الرأس الأخضر من تحقيق أكبر نجاح في تاريخه قبل ان يتعادل 1-1 مع المغرب في المجموعة الأولى بكأس الأمم الافريقية لكرة القدم أول من أمس الاربعاء.
وتقدم منتخب الرأس الأخضر قبل عشر دقائق على نهاية الشوط الاول عندما وضع بلاتيني الكرة بشكل رائع في الشباك من فوق نادر المياغري حارس المغرب بعد تمريرة متقنة من رايان منديز.
لكن المغرب بحث بقوة عن التعادل ونجح في الوصول الى هدفه في الدقيقة 78 عن طريق يوسف العربي بعد تمريرة من عبد العزيز برادة.
ورفع الفريقان رصيدهما الى نقطتين من مباراتين مقابل اربع نقاط لجنوب افريقيا المتصدرة.
وكانت جنوب افريقيا الدولة المضيفة فازت 2-0 في وقت سابق على انغولا التي تتذيل الترتيب برصيد نقطة واحدة.
وستتقابل جنوب افريقيا مع المغرب وانجولا مع الرأس الأخضر في ختام منافسات المجموعة بعد غد الاحد.
وقال لوسيو انطونيس مدرب منتخب الرأس الأخضر الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى في تاريخه “انها ليلة لتهنئة كرة القدم في الرأس الأخضر وليلة مهمة لبلادنا”.
واضاف “أظهرنا اننا نملك لاعبين رائعين مثل غانا ونيجيريا وساحل العاج. لاعبو فريقي يمكنهم اللعب في تشيلسي ومانشستر يونايتد وميلانو وريال مدريد”.
وكافح منتخب الرأس الأخضر بقوة في اللقاء وتسبب الضغط من لاعبي وسط الفريق في استخلاص الكرة من كريم الأحمدي لاعب المغرب وهو ما سمح لمنديز باهداء تمريرة سجل منها بلاتيني الهدف الاول ببراعة.
وأهدر منتخب الرأس الأخضر العديد من الفرص وتصدى المياغري حارس المغرب لركلة حرة قوية من منديز.
ولم يدخل المغرب اجواء اللقاء بقوة سوى في الدقائق الأخيرة لكنه انتزع نقطة على الأقل عندما سدد العربي الكرة في الشباك من داخل منطقة الجزاء.
وكاد العربي ان يقود المغرب للفوز قبل سبع دقائق من النهاية لكنه سدد الكرة برأسه بعيدا عن المرمى. وتتجدد المنافسة في المجموعة الثالثة على بطاقتي التأهل الى ربع النهائي بعد ان حقق كل من المنتخبات الاربعة تعادلا وسجل هدفا وحصد نقطة واحدة.
وفي الجولة الثانية اليوم الجمعة، تلتقي على ملعب مبومبيلا في نيلسبروت نيجيريا مع زامبيا حاملة في احدى اقوى مواجهات البطولة، وبوركينا فاسو مع اثيوبيا العائدة بعد 31 عاما الى المنافسات.
يترك غياب نيجيريا العريقة وكذلك الكاميرون عن خوض النهائيات الافريقية اثرا على الصعيد السلبي كما يترك حضورها اثرا من الناحية الايجابية، وعدم تأهلها الى نسخة الغابون وغينيا الاستوائية (2012) دفع ثمنه المدرب سايمون سياسيا الذي لم يجدد الاتحاد النيجيري عقده واوكل المهمة الى ستيفن كيشي.
وتفوح رائحة الثأر لدى الزامبيين في هذا اللقاء وتحديدا من كيشي بالذات الذي قاد منتخب بلاده كلاعب الى الفوز على زامبيا 2-1 قبل 19 عاما في تونس، لكن المدرب الجديد يبدو انه مصمم على تجديد الفوز وهذه المرة كمدرب، علما بان نيجيريا فازت في آخر لقاء بينهما في النهائيات بركلات الترجيح وذلك في ربع نهائي 2010 بعد تعادلهما 0-0 في الوقتين الاصلي والاضافي.
ولا تقف طموحات كيشي عند حدود زامبيا وانما يتطلع الى احراز الكأس “اريد ان يكون اللاعبون متعطشين (الى الفوز) وان يلعبوا من اجل بلدهم والدفاع عن الوانه بفخر”.
من جانبها، وضعت زامبيا المطالبة بالدفاع عن اللقب نفسها في موقف حرج بعد ان سمحت لاثيوبيا بالتعادل معها بعشرة لاعبين، واذا ما استمر الاداء على هذه الوتيرة لن تستطيع بالتأكيد المحافظة على الانجاز التاريخي.
واعترف مدربها الفرنسي هيرفيه رينار بانه “لم ينجح في اعداد” منتخب زامبيا بالشكل المطلوب لخوض البطولة الحالية، وبات يدرك بعد التعادل مع اثيوبيا ان المهمة ازدات صعبة لان الاخيرة تعتبر في نظر الكثيرين انها الحلقة الاضعف في سلسلة المجموعة الثالثة.
ويجمع اللقاء الثاني بوركينا فاسو مع اثيوبيا اللتين خرجتا فرحتين في نهاية الجولة الاولى لانهما لم تنتظرا الا الخسارة فيها، وهذا ما اشار اليه البلجيكي بول بوت مدرب بوركينا فاسو بقوله “الان، لكل منتخب نقطة وبامكاننا الانطلاق من جديد لان الاحتمالات بقيت مفتوحة”.
ويضيف “لقد اثبتت بوركينا فاسو انها تملك مؤهلات المنتخب الحقيقي واتطلع بشوق الى اللقاء مع اثيوبيا”، لكن هل تصدق حسابات بوت امام الاثيوبين الذين كانوا على وشك تحقيق اول انتصار لهم وعلى حساب حامل اللقب منذ خروجهم من الدور الاول العام 1982؟.
وكانت سعادة سيونيت بيشو مدرب اثيوبيا لا توصف في نهاية الجولة الاولى التي حفلت بسوء طالع رهيب لازم رجاله: ركلة جزاء ثم طرد الحارس في الدقيقة 35، وهدف في مرماه (45+3) قبل ان يدرك التعادل (65) ويسيطر فريقه على المجريات حتى نهاية اللقاء.واعطت النتيجة بيشو ورجاله جرعة كبيرة من الدفع المعنوي قد تظهر انعكاساتها في المباراة مع بوركينا فاسو.-(ا ف ب)