حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 34766

باريس تسعى لتحريك الدعم للمعارضة السورية

باريس تسعى لتحريك الدعم للمعارضة السورية

باريس تسعى لتحريك الدعم للمعارضة السورية

26-01-2013 07:34 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تنظم باريس الاثنين اجتماعا حول المعارضة السورية في ظل اجواء من التشاؤم وقلة الاكتراث من جانب الاسرة الدولية، سعيا منها لاثبات انها لا تهمل الجبهة السورية في وقت تخوض حربا في مالي.
وبعد مضي اكثر من 22 شهرا على انطلاق الانتفاضة السورية التي تعسكرت تدريجا وتحولت الى مواجهات دامية، فان الحصيلة فادحة اذ تخطى عدد القتلى ستين الفا بحسب ارقام الامم المتحدة، فيما الاسرة الدولية مشلولة بفعل خلافاتها، والمعارضة السورية المعترف بها تبقى موضع شك.
واقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس بان "الامور لا تتحرك" بعدما كان اعلن مؤخرا ان نهاية نظام الرئيس السوري بشار الاسد "تقترب".
واضاف "لم ترد مؤخرا مؤشرات ايجابية بشان الحل الذي نامل فيه، اي سقوط بشار ووصول المعارضة السورية الى السلطة" قبل ان يؤكد ان "المناقشات الدولية لا تحرز تقدما بدورها".
وهو اقرار بالعجز غير مسبوق من الجانب الفرنسي، رغم ان الموقف الرسمي يؤكد ان باريس لا تزال "مصممة ونشطة" في الملف السوري.
وبعدما كانت اول قوة غربية تعترف بالمعارضة السورية التي ولدت بعد آلية عسيرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، تنظم فرنسا الاثنين اجتماعا دوليا يشارك فيه خمسون بلدا حول المعارضة.
غير ان مستوى اللقاء الذي لا يتعدى كبار الموظفين وطابعه "الفني" يكشفان مستوى التطلعات المتدني، وقال منزر ماخوس سفير الائتلاف الوطني السوري المعارض في فرنسا متحدثا لوكالة فرانس برس "لست ادري ان كنا سنتمكن من التحدث عن تقدم لافت".
وقال ماخوس ان "الهدف هو وضع الاسرة الدولية امام مسؤولياتها، وتذكير اصدقاء الشعب السوري بانهم قطعوا تعهدات سياسية ومالية لم تتحقق" متسائلا حول "الجمود" الدولي.
وكانت الدول العربية والغربية المشاركة في اجتماع اصدقاء الشعب السوري في 12 كانون الاول (ديسمبر) في مراكش اعترفت بالائتلاف الوطني السوري "ممثلا شرعيا" للشعب السوري، وقطعت وعودا بقيمة اجمالية تقارب 145 مليون دولار من المساعدات.
كما تلقى رئيس الائتلاف معاذ الخطيب دعوة لزيارة واشنطن "في اول مناسبة"، بدون ان يتحقق شيء حتى الان.
ورغم الاعتراف الدولي بها، فان المعارضة السورية تجد صعوبة في نيل الاعتبار، بسبب الشكوك حول صفتها التمثيلية ولا سيما على الارض في سوريا، وعجزها عن تنظيم صفوفها وخصوصا من خلال تشكيل حكومة انتقالية.
وقال مصدر دبلوماسي "نريد مساعدة المعارضة على تنظيم نفسها، لكن صحيح انها عملية ضخمة في غاية التعقيد".
ويرد ماخوس على مثل هذه الحجج "لماذا نشكل حكومة ان كنا لا نحظى بدعم قانوني وسياسي ومالي من قبل الاسرة الدولية؟".
وما ساهم في تعميق الهوة بين الاسرة الدولية والمعارضة المخاوف الغربية من ان يطغى الاسلاميون المتطرفون على المعارضة السورية ورفضهم بالتالي تسليم المقاتلين اسلحة، غير ان ماخوس يرد على ذلك قائلا ان "المشكلة لا تكمن في التمييز بين المقاتلين بل في وقف المجازر".
لكن الاسرة الدولية تبدو عازمة على التريث وقال بيتر هارلينغ اختصاصي الشأن السوري في مجموعة الازمات الدولية "انه نزاع اقتصرت كلفته حتى الان على السوريين بدون ان تطاول لاعبين خارجيين. هؤلاء يكتفون في الوقت الحاضر بالمشاهدة ليروا الى اين ستصل الامور ويتخذون في هذه الاثناء بعض التدابير المترددة بدون ان يسعى احد جديا الى حل".
ولا يرى الباحث حلا في الافق ينبثق من اطراف النزاع السوريين وقال "في الوقت الحاضر الاشخاص الاكثر عقلانية هم رهائن العناصر الاكثر راديكالية" سواء في صفوف النظام او في صفوف المعارضة. -(ا ف ب)








طباعة
  • المشاهدات: 34766

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم