27-01-2013 09:46 AM
بقلم :
لنبدأ بالانتخابات النيابية للمجلس السابع عشر , حيث ضاعت نداءاتنا التي كانت من اجل تشجيع المواطنين على التسجيل والانتخاب في مهب الريح !!! فبعد ان حاولنا كوطنيين من اقناع الشارع الاردني بالانخراط بالعملية الانتخابية على امل ان تكون هذة الانتخابات صورة مشرقة بالشفافية والنزاهة , تفاجئنا كما تفاجأ الجميع بأننا كنا كمن يحاول النفخ بالهواء فلا الهواء انتفخ بل بقي كما كان و زادت به نسبة التلوث!!!! خيبة امل مابعدها خيبة !!!!! عندما كنت اهنيء فلان واتناول الشاي بمضافته كنتيجة لنجاحه اتفاجا بعد سويعات بانه حدث خطأ بالفرز او ان عملية الفرز مازالت مستمرة !!!! فاصبحنا نعيش مسرحية تراجيدية اسمها نزاهة وباطنها فساد وتزوير وغياب الشفافية !!!!! فملخص العملية الانتخابية هو ضياع تام لارادة الشعب , فقبل اشهر قليلة كنا نقول عسى ان يتغير الحال وتستخلص الحكومات الدروس من انتخابات السنوات الماضية , وتستحدث الاحدث لخدمة الشعب الذي مازال واثقا بنظامه ومتأملا مستقبلا مزهرا خال من الفساد بعيدا عن الظلم متوخيا الانصاف والعدالة !!!!!! ولكن يبدو ان الفاسدين لايروق لهم صلاح ولا يستأنسون بنزاهة , والسؤال المحير جدا هو: هل تستحق ارادة الاردنيين هذا النوع من التهميش والتجيير والخداع ؟!!!! هل يستحق الشعب الاردني هذا النوع من التزييف والاهمال لطموحاته ومبتغاه ؟؟؟!!!!!!!! طبعا لا والف لا , ولكن مايحدث بالخفاء هو اعظم , فالمواطن الذي ينتظر النتائج لايعلم بالضبط ماهي حقيقة اللعبة من وراء الكواليس!!!!! عندما ذهب الجميع للانتخابات وادلوا باصواتهم وثقوا بالوعود والمواثيق التي اعلنت من قبل الحكومة بفترة من الزمن ! ولم يعتقدوا بأن هذه الوعود كانت مجرد فقاعات هواء ونداءات مجرد ه من النزاهة والشفافية , فالمال السياسي كان واضحا كالقمر بالليلة الظلماء !!!! حتى ان بعض من استعملوه حصدوا اصوات كثيرة , فهل هذه هي ارادة الشعب الذي كانت متوخاه؟!!!! فما بين مماطلة باعلان التائج وتأخير مقصود وضياع لبعض الصناديق والقيود كانت الفاجعة لدى البعض ممن ترشحوا ولمن كانوا بصفوفهم !!!!فهل ارادة الشعوب العربية كلها مازالت محاصرة من قبل الفاسدين والمتنفذين !!!! وهل نظرية الهيمنة على الفكر والارادة ستبقى سارية المفعول لفترة طويلة ؟!!! جميع هذه التساؤلات تحتاج لاجوبة شافية ولكن من من ؟!!! طبعا ليس من اولئك الذين ابوا الا ان يتبرؤا من النزاهة واخذوا على عاتقهم رسم سياسة الدولة بمنظورهم الضيق المقيت !!! بل نريد الاجابة من ارادة الشعب وهناك وجوه كثيرة للاجابة !!!فالهيمنة على مقدرات وافكار الشعوب العربية من قبل الصهيونية وعملائها بالمنطقة العربية ما زالت قائمة !!ومن ينكر ذلك فهو مخطيء ومذنب بنفس الوقت , فارادة الشعوب العربية ستبقى منقوصة ومحصورة ما دام هناك سيطرة وسطوة من الخارج على الفكر والارادة !!! فارادة الشعوب العربية مازالت محصورة بين سور الصين وجدار برلين !!!!!!!!!!!
nshnaikat@yahoo.com