سرايا - سرايا - كتب عبدالله حسين الزعابي لموقع أبوظبي الرياضي: كلاشنكورة فقرة شبه يومية، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.

تعجبني السخرية حتى في الموت! أحفاد كتبوا على شاهد قبر جدهم: “هنا يرقد إيزكيل، العمر 102 عام.. الجيدون يموتون صغاراً”! وآخرين كتبوا: “ارقد بسلام، من جميع أبنائك.. ما عدا ريكاردو، فهو لم يدفع لجنازتك”! أما الثالث فكان محامياً: “هنا يرقد محام صادق.. وهذا أمر غريب”!

لطالما أعجبتني الروح الرياضية والمرحة في تعامل الغرب مع الأمور المؤلمة! ميسي أرسل قميصاً موقعاً يحمل رقمه هدية لجيرد مولر، ليس بمناسبة عيد ميلاده، بل لأنه حطم رقمه القياسي الذي صمد 40 عاماً، في عدد الأهداف المسجلة في سنة، واللاعب الكبير الذي يفترض أنه حزين قبل الهدية بل والتقط صوراً مع القميص.. لو كان هذا حدث هنا، لوجدنا الناس يصفون ميسي بقلة الأدب والاحترام والرصانة! لاستهزائه بالمخضرمين والأساطير، فمن أنت لترسل له قميصك، يفترض أن تطلب أنت قميصه موقعاً!

ولربما شاهدنا الأسطورة يلتقط صوراً له وهو يحرق القميص، أو وهو يستخدمه في المطبخ لجلي الصحون! لذلك ولأن الغرب يتقبلون مثل هذه الأمور، أطالب رئيس الاتحاد الزامبي وبسرعة، أن يرسل قميص المرحوم شيتالو إلى ميسي!

كما أطالب ورثتي الذين لن يرثوا إلا الديون، بأن يضعوا على قبري عبارة “عاش متهماً بأنه مدريدي أحياناً، وبرشلوني في أحيان أخرى.. ومات وهو مستغرب”!

هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.