28-01-2013 10:44 AM
بقلم : أنس بكر الحراحشة
أنس الحراحشة
بصراحه هناك مايجول في خاطري من أفكار سببت لي صداع عنيف جدا ، هذه الأفكار تتمحور حول المشهد السياسي في الأردن فلم أعد أعرف من الصائب ومن المخطيء ، من على حق ومن على باطل ، من مع ومن ضد ،وهنا كان يستفزني من أفكاري الفكر الذي يلعب على الطرفين يعني (معاهم معاهم عليهم عليهم ) ومن هنا قررت ان أقف بعيدا عن هذا الأفكار وأحاول أن أقرأ المشهد عن بعد وأحاول أن احلل هذه الأفكار....
وكانت قرائتي للمشهد كالآتي ...
هناك قسم من أفكاري ينادي بالإصلاح ومحاربة الفساد وينادي ايضا بالحريه وبالعدالة الإجتماعيه ومقاطع للإنتخابات بحجة ان التاريخ يعيد نفسه ، كما يطالب هذا القسم ايضا بالشرعية الشعبيه وان الشعب مصدرالتشريع كما يطالب ايضا بالنزول الى الشارع لتتحقق مطالبه .وبصراحه انا خالفت هذا القسم لأنه متناقض وسأشرح كيف مثلا يطالب بالشرعيه الشعبيه ويقاطع الإنتخابات ويطالب بالنزول الى الشارع وهناك حوار وايضا مجلس نواب ويتهم التاريخ بأنه يعيد نفسه وهنا خطر ببالي ان اقول (نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ) لماذا نلوم التاريخ ونحن من نصنعه لماذا نهاجم النواب سواء فاسدين او غير ذلك ونحن مصدر شرعيتهم .
القسم الثاني من أفكاري المجنونه كان ينادي ايضا بالإصلاح والديمقراطيه ومحاربة الفساد والشرعيه الشعبيه والحريه والعداله الإجتماعيه لكن ما يميزه عن القسم الأول انه صبور بعض الشيء ويؤمن بالنظام الإنتخابي والذي يعتبره مصدر التشريع كما انه لا يحبذ خيار الشارع كحل لأن هذا الخيار ممكن ان يتسبب بتعطيل مصالح الناس وينادي بمبدأ ان الحل يأتي من تحت القبه وانا كنت أأيده تماما .
اما القسم الثالث من هذه الأفكار فكان مجهول لا أعرف كيف استولى على أفكاري وأصبح عميل مزدوج مرة يطعن وأخرى يمدح ويخلق فتنه تعمل على خلق سرطان دماغي تصعب السيطره عليه هذا القسم اللئيم سمعته يقول في احدى وسوساته للقسم الأول ان الإنتخابات غير نزيه وأن النواب الذين تم انتخابهم نسخه مكرره وهو من حرض ايضا على مقاطعة الإنتخابات ..ويذهب للقسم الثاني ليقول له دافع عن المجلس بكل مافيه فهو خيار الشعب الأردني وحاول ان لاتضع واطي للقسم الأول فهو يريد دمار البلد ...
بصراحه أكتشفت بالنهايه سخافة أفكاري لأن كليهما متفق على نفس المبادئ ولكن تختلف الطرق ومن شدة سخافتهم سماعهم الى طرف مجهول يحاول بالفعل تعطيل هذه المبادئ لينفرد وحيدا بالساحه والمشهد ، ولكن انا طلعت أحدق منه ورصدت مكان تواجده في رأسي وبقيت اضرب في رأسي على هذا المكان حتى تسبب لي ينزيف حاد ولم استفد من الضرب فقررت ان لا أقف بعيدا عن المشهد وأقترب أكثر من أفكاري الاول والثاني لكي احاول توعيتهم وتثقيفم وإقناعهم بالإبتعاد عن هذا الفكر المسموم ........
صدقوني ما نحتاجه فقط توعيه وتثقيف سياسي وحوار بناء لأن المطالب والمصالح مشتركه ولكن الخلاف سخيف ..